نفذ صبر سكان حي الزيتون المحاذي للمحكمة الإدارية والحديقة الحضرية من تماطل منتخبي بلدية الشلف في التحرّك لتهيئة الحي رغم الشكاوي العديدة الموجّهة للسلطات الولائية لإنقاذهم من الوضعية التي يعيشون فيها.
قاطنو الحي لم يخفوا تذمرهم وامتعاضهم الشديدين من تماطل مسؤولي البلدية الذين عاينوا الحي مرارا، وآخرها وقفة رئيس المجلس أثناء إقدام هؤلاء على عمل تطوعي لتفريش الطريق ببقايا الخرسانة الزفتية المسترجعة من صيانة الطرقات والتي تمّ اقتنائها بأموالهم الخاصة كإجراء تغطية هذا المسلك المتدهور والذي ظلّ مرتعا للسيول والزواحف والأتربة والغبار صيفا والأوحال شتاء، مما يعيق حركة السير لدى أصحاب المركبات ويصعب مرور تلاميذ المدارس الخاصة بالمتوسطة المجاورة خالدي بن علي وابتدائية الشهيد خطيب تاج الدين المحاذية لمركز مراقبة حركة الزلازل بولاية شلف.
نداء الاستغاثة لهؤلاء السكان الذين سبق لهم وأن أمضوا قائمة المحتجين على الوضعية التي يتخبّطون فيها والتي اطلع عليها رئيس البلدية بعين المكان رفقة بعض المنتخبين، تنتظر تحرّك مسؤولي بلدية الشلف لتهيئة الحي الذي بني بطرق قانونية بوسط مدينة الشلف لكنه لم يحظ باهتمام البلدية، في وقت أن أحياء فوضوية ويمتلك أصحابها سندات قانونية على مبانيهم قد مستهم عمليات التهيئة وتزفيت طرقاتها بالخرسانة الزفتية، الأمر الذي يثير الإستغراب.
التوزيع المنتظم للماء يثير الارتياح
من جهة أخرى، أبدى سكان بلديات الشلف ارتياحهم للإجراءات العملية التي اتخذتها مصالح الجزائرية للمياه من خلال ضمان وتوفير المياه حسب الرزنامة المسطرة والتي لم تخل بحاجيات السكان.
وبنظر زبائن الجزائرية للمياه، فإن التوزيع المنتظم التي وضعته المصالح المعنية بهذا القطاع الحسّاس أثبت نجاعته وتجسيده في الميدان، حيث مكّن هؤلاء من التزود بالكميات المطلوبة للمشتركين بالرغم الحرارة الشديدة التي تجتاح بلديات الولاية والتي بلغت أكثر من 46 درجة مئوية.
هذا وعلمنا من الجهات المعنية بالجزائرية للمياه، أن تجسيد برنامج التوزيع ما كان له أن يتحقّق لولا التدفق المنتظم لمياه التحلية بمحطة ماينيس بمدينة تنس واستغلال مياه الآبار بكيفية عقلانية ومياه سد يعقوب، هذه المصادر المائية المتعدّدة مكّنت من توفير الكميات المطلوبة من الماء الشروب لكل زبائن المؤسسة.
ومن جانب آخر، علمنا من ذات المؤسسة أن متابعة الفرقة التقنية الخاصة بإصلاح الأعطاب والتسربات التي تراجعت بشكل كبير حسب معاينتنا لعدة شبكات وكذا التدخل السريع في حالة تسجيل أي انقطاع أعطى انطباعا وارتياحا كبيرين للزبائن.
للتذكير، فإن مصالح الجزائرية للمياه قد وضعت عددا كبيرا من الآبار ضمن مخطط الاحتياط ولا يتمّ استغلال هذه الهياكل والمصادر المائية إلا في الحالات الإستعجالية، حسب ما أكده لنا المدير الجهوى لمنطقة الشلف صالح شريط في لقاء سابق معه بمقر المديرية.
مطالبة باستئناف مشروع الحديقة الحضرية
لازال مشروع استكمال الهياكل الخاصة بالحديقة الحضرية والتي تعرف توقفا منذ أكثر من 4 سنوات يثير استغراب ساكنة عاصمة الولاية والبلديات المجاورة التي تنتظر إلتفاتة الجهات المعنية لإزالة مظاهر الإهمال التي ظلّ يتخبط فيها المشروع رغم أهميته من الناحية الترفيهية والإستثمارية.
فالمشروع الذي تمّ فتحه بطريقة جزئية لاستغلال فضاءه الضيق ظل حبيس النقائص العديدة في الهياكل التي مازالت تعاني من التدهور والإهمال بسبب التخلي عن استكمالها حسب ما وعد به أحد المستثمرين، غير أن وبعد مرور أقل من عام تخلى ذات المستثمر وانسحب من التسيير والإشراف على الهيكل.
وتحت ضغط سكان عاصمة الولاية وخاصة العائلات التي لم تجد ملاذا ترفيهيا لأبنائها تدخلت الجهات الولائية، حيث تمّ فتح رواق ضيق مع بعض الألعاب للأطفال، لكن جائحة كورونا وارتفاع مخاطر الوباء وحفاظا على صحة السكان تمّ غلق هذا الجزء الضيق أمام العائلات والأطفال الذين أرغموا على المكوث بالمنال خلال هذه العطلة الصيفية التي تكاد تنتهي أيامها.
من جانب آخر، فإن فضاء الخدمات كالمقاهي وأماكن الراحة بالجهة المقابلة لازالت تنتظر من يرفع عنها غبار النسيان بعد سنوات من الإنجاز الذي كلف خزينة الدولة الملايير فهل تتحرّك الجهات المعنية قبل فوات الأوان.