يفتقر دوار أولاد بوراس ببلدية الصور التابعة إقليميا لدائرة عين تادلس بولاية مستغانم إلى أدنى متطلبات العيش الكريم في ظلّ سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المعنية في حقه، وعليه طالب السكان بتدخل الوالي قصد انتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها ووضع حدّ لمعاناتهم.
يعيش سكان أولاد بوراس واقعا تنمويا مزريا يمليه عليهم انعدام المشاريع وعديد المرافق الضرورية، مع نقص أبسط ضروريات الحياة الكريمة، وفي مقدمتها الماء الشروب، الطرقات، الإنارة العمومية وغيرها، رغم المراسلات والشكاوي التي تبقى حبيسة أدراج المسؤولين.
حيث عبّر الكثير منهم عن امتعاضهم للواقع المرير الذي يعيشونه نتيجة التهميش والإقصاء التنموي من كل برامج التنمية الريفية التي طالتهم منذ سنوات دون التفاتة جدية من قبل الهيئات المعنية لإخراجهم من دائرة التخلف التنموي.
وهو الأمر الذي جعل سكان هذا الدوار الذي يضمّ المئات من العائلات يخرجون عن صمتهم ويرفعون جملة من المطالب في مقدمتها مشكل التزود بالماء الصالحة للشرب، ناهيك عن مشكل تذبذب في الشبكة الكهربائية وانعدام الإنارة العمومية، إلى جانب عدم الاستفادة من السكنات الريفية وإن وجدت يستفيد 5 أشخاص أمام 700 مطلب.
مؤكدين أنهم يعيشون في عزلة تامة في ظل انعدام المسالك الريفية، وانعدام المرافق الرياضية والترفيهية لفائدة الشباب الذين تحاصرهم البطالة وغيرها من المطالب التي عكرت صفو حياتهم اليومية.
ويبقى سكان دوار بوراس في انتظار زيارة ميدانية لوالي الولاية عيسى بولحية قصد الوقوف على حالة التهميش التي طالت الدوار المنسي ـ حسبهم ـ الذي يصنّف ضمن دائرة مناطق الظل لإنصافه وإعطائه الحق في المشاريع التنموية كغيره من الدواوير التي استفادت من برامج التنمية.