بسبب غياب مشاريع تنموية بالبويرة

استياء وتذّمر لدى سكان قرية الزاوية ببلدية قرومة

البويرة: حسان س

يشكو العشرات من سكان قرية الزاوية ببلدية قرومة، الواقعة على بعد 65كلم أقصى غرب عاصمة ولاية البويرة، من غياب برامج تنموية محلية ترفع عنهم الغبن والمعاناة اليومية، التي لازمتهم لعدة سنوات طويلة، رغم الرسائل والشكاوي المكتوبة المتكرّرة الموجّهة للسلطات المحلية، وعلى رأسها المجلس البلدي الحالي، غير أن تلك الرسائل بقيت مجرّد حبر على ورق ولم تجسّد مطالبهم المشروعة على أرض الواقع.
أوضح سكان القرية في تصريح لهم لـ»الشعب»، أن قريتهم تعتبر منطقة ظلّ بامتياز لغياب أدنى شروط الحياة الكريمة الضرورية، وباتت من القرى المنسية
والمهمشة، لسبب ما يعانيه سكان المنطقة من الإقصاء واللامبالاة من طرف السلطات المعنية، مشيرين إن القرية بحاجة ماسة إلى التفاتة جادة والنهوض بها، ولذلك من خلال تجسيد عدد من المشاريع أهمها، تهيئة الطريق الولائي رقم 93  باتجاه قريتهم، لفكّ العزلة عنهم وتسهيل عملية التنقل لسكان القرية، خاصة التلاميذ وطلبة الجامعة وكذا الموظفين للإلتحاق بأماكن عملهم في الوقت المحدّد.
 إضافة إلى هذا المشكل يضيف المتحدثون غياب شبكة الغاز الطبيعي بمنازلهم رغم النداءات المتكرّرة للجهات المسؤولة، حيث يقول السكان، إنهم يعانون في فصل الشتاء بسبب هذه المادة الحيوية، خاصة وأن المنطقة معروفة بتساقط الثلوج بكثافة والبرودة الشديدة، حيث يضطر الأغلبية منهم إلى الاعتماد على الحطب للطهي والتدفئة، أو التنقل إلى مدينة الأخضرية لشراء أو تعبئة قارورات غاز البوتان، مضيفين لكم أن تتخيلون حجم المعاناة اليومية التي تمتد لعقود من الزمن.
إلى جانب هذه الانشغالات هناك انشغال آخر، لا يقل أهمية عن تلك المذكورة سالفا والمتمثلة في انعدام شبكة الصرف الصحي بالقرية، بالرغم من الشكاوي المتكرّرة لإيجاد حل لها، حيث يقول السكان،  إن معاناتهم تزداد يوم بعد يوم مع هذا المشكل، بسبب ما يخلّفه لهم من متاعب كبيرة، لذلك لابد من إنجاز شبكة للصرف الصحي في القريب العاجل.
كما يعاني السكان أيضا من أزمة النقل نحو مدينة الأخضرية، حيث يضطر هؤلاء إلى كراء سيارات الكلوندستان لقضاء حاجياتهم اليومية الضرورية، أو حتى لنقل المرضى إلى مستشفى الأخضرية لتلقي العلاج، مشيرين  أن هناك حالات معقّدة من المرضى، كالنساء الحوامل غالبا ما يلدن في الطريق، لصعوبة وصول سيارات الإسعاف للحماية المدنية، وتبقى سيارات الخواص أو الكلوندستان الملاذ الوحيد لا تنقل نحو الوجهة المقصودة.
وأمام هذه النقائص والانشغالات المطروحة، يناشد سكان القرية السلطات المعنية الإلتفات إليهم، وتجسيد مطالبهم المشروعة التي من شأنها أن تنهي معاناتهم القاسية التي طال أمدها في القريب العاجل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024