يعيش سكان قرية أولاد زميرة ببلدية بلعايبة الواقعة أقصى شرق المسيلة، على أمل أن يأتي فيه يوم تتدخّل فيه السلطات المحلية بإتخاذ إجراءات لتحريك عجلة التنمية بالبلدية وتخفيف وطأة معاناتهم التي طال أمد انتظارها على ضوء غياب أدنى ضروريات العيش.
تزداد معاناة السكان كل فصل صيف مع بداية أولى موجات الحر، حيث يضطر السكان إلى تشغيل الأجهزة الكهرومنزلية كالثلاجات والمكيفات، إلا أنها لم تشغل على ضوء ضعف شدة التيار الكهربائي، فسكان قرية أولاد زميرة ببلعاييه من بين العديد من القرى النائية التي ما تزال تصارع حياة لأجل تحقيق أدنى متطلبات العيش الكريم،انطلاقا من الكهرباء الريفيه التي فرضت عليهم الاعتماد على التوصيلات العشوائية التي تشكل خطرا عليهم وعلى أجهزتهم الكهرومنزلية جراء عدم إستقرار شده التيار الكهربائي وحرمانهم من مختلف الأجهزة.
ويضاف إلى مشكله الكهرباء، مشكل غياب ربط قريتهم بغاز المدينة، وهو ما فرض عليهم القيام برحلات بحث عن قارورات غاز البوتان مع بداية كل شتاء، حيث تصبح نادرة بشكل كبير ويضطر البعض لشرائها من السوق السوداء وبأسعار كبيرة، في حين يضطر البعض الآخر إلى البحث عنها في المدن القريبة لهم كمدينة بريكة ومقرة متحملين مصاريف نقل إضافية خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون وسائل نقل.
السكان طالبو السلطات المحلية في عديد المناسبات لأجل ربط قريتهم بغاز المدينة وإنهاء معاناتهم التي ما تزال متواصلة، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية لحد الساعة ويبقى أملهم الوحيد في تدخل العاجل لسلطات الولائية على ضوء الظروف الطبيعية القاسية التي تعرفها المنطقة.