يرفض المستفيدون من حصة 80 سكنا ريفيا مجمعا ببلدية بضرابين المقراني التابعة لدائرة ابن باديس بولاية سيدي بلعباس، قطعة الأرض التي خصصتها لهم البلدية للبناء بقرية القدادرة التي تبعد عن مقر البلدية بـ2 كلم.
اعتبر هؤلاء تحويلهم الى قرية القدادرة إجحافا في حقهم ومخالفا لرغبتهم، وطالبوا الوالي التدخل من اجل إنصافهم، مؤكدين أن المسؤولين قاموا باختيار الأرضية دون موافقتهم أو أخذ بعين الاعتبار ما سيعانونه، خاصة وأن القرية تفتقر لمتطلبات الحياة بما في ذلك غياب وسائل النقل التي تقلهم من القرية الى مقر البلدية وأيضا نحو مقر الولاية، متسائلين عن مصير أبنائهم المتمدرسين، خلال الموسم الدراسي وكذلك العمال سيجدون صعوبة في التنقل إلى مقرات عملهم.
وبعد تسلمهم مقررات الاستفادة، تفاجأ المستفيدون تقليص المساحة المخصصة لهم من 150 متر مربع إلى 100 متر مربع فقط.
ولتوضيح ما صرح به المستفيدون، تقربنا من الأمين العام لبلدية بضرابين المقراني، كنان عبد القادر الذي أكد أن بلدية بضرابين المقراني تفتقر لمساحات شاسعة مخصصة للبناء جون كل الأراضي فلاحية سواء ملكية خاصة أو ممنوحة في إطار الامتياز الفلاحي ومن غير الممكن تحويلها لعقارات للبناء.
أما بخصوص اختيار الأرضية بقرية الظل القدادرة، فان لجنة الدائرة التي يترأسها رئيس الدائرة اجتمعت وقررت تخصيص قطعة الأرض بها، وتحويل المستفيدين عليها، كما أن تقليص المساحة الفردية من 120 متر مربع الى 100 متر مربع اريد منه تلبية جميع الطلبات. وصرح المتحدث أن اللجنة خصصت قطعة أرض ايضا لمائة مستفيد بنفس القرية.
هذا وقد سجلت مصالح بلدية بضرابين المقراني ما يزيد عن 1000 طلب على السكن الريفي المجمع و600 طلب آخر على السكن الاجتماعي الايجاري، لا يمكن تلبيتها بسبب غياب الاوعية العقارية لإنجازها.
وبالنسبة للمشاريع السكنية، فان البلدية تنتظر تسلم 20 وحدة إيجارية وصلت نسبة أشغالها 80٪، على أن يتم توزيعها على مستحقيها قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، كما تم توزيع 70 سكنا اجتماعيا إيجاريا خلال الأشهر الماضية. واختتم الأمين العام للبلدية بأن هذه الأخيرة لا تملك الأراضي العقارية المخصصة للبناء لذا لم يجد المسؤولون خيارا غير المساحة المخصصة بقرية القدادرة لتلبية طلب المكتتبين بالمشروع الذين أودعوا ملفاتهم منذ سنة 2017، سيحصلون على مبلغ 70 مليون سنتيم إعانة مالية من الدولة للقيام بأشغال البناء.