خدمات دون مستوى التطلعات بورڤلة

نقص النقل ببعض الخطوط يثير استياء المواطنين

ورڤلة: إيمان كافي

تسجل بعض خطوط النقل في ولاية ورڤلة نقصا ملحوظا خلال فصل الصيف، حيث تشهد الكثير منها انخفاضا في نشاطها، خاصة في ساعات الذروة التي تعرف تنقل العمال بعد انتهاء فترة دوامهم نحو بيوتهم بأعداد كبيرة والذين تتضاعف معاناتهم خلال هذه الفترة ككل سنة.

يبدي الكثير من المواطنين استيائهم إزاء هذا الوضع الذي يكلفهم الكثيرمن أجل التنقل بأريحية يوميا، خاصة عبر خطوط النقل التابعة للخواص والنشطة وسط المدينة والتي لا يغطيها خط ترامواي، حيث أضحى النقص المسجل خلال ساعات الظهيرة وإلى غاية الفترة المسائية، يثير امتعاضهم وهي الوضعية ذاتها التي تضطر العديد من زبائن خطوط النقل بالمناطق النائية والبعيدة عن المدينة إلى التنقل مع سيارات خاصة لأشخاص، بعضهم يعرضونهم لكافة أشكال المساومة ودون مراعاة معايير سلامة الركاب الذين يكون الكثير منهم عرضة لكافة المخاطر وأشكال الاحتيال، حيث يحدد سعر نقل الشخص بـ100 دج للمكان الواحد للانتقال إلى المدينة وهو مبلغ قد يتضاعف حتى لـ10 مرات في حال التنقل فرادى.
وحسبما أكده بعض المواطنين في حديثهم لـ»الشعب»، فإن أن أكبر مشكل يعانيه الزبون خاصة مع أصحاب حافلات النقل للخواص، هو الممارسات والمنطق الذي يفرضه هؤلاء في نقل أكبر عدد من الركاب على حساب قدرة استيعاب الحافلة ودون مراعاة لراحتهم ووقتهم، ناهيك عن انعدام وجود التكييف في الكثير من هذه الحافلات خاصة خلال فصل الحر، وهي الفترة التي غالبا ما تسجل تراجعا ونقصا في الخدمات في عدة خطوط.
واعتبر المتحدثون أن الجهات الوصية مطالبة اليوم بالالتفاتة إلى وضعية الحافلات المستخدمة لنقل الأشخاص، والتي تعتبر الكثير منها في حالة مزرية نظرا لقدمها وتدهور وضعها، مطالبين بضرورة ترقية الخدمات ومواكبتها للعصر من جهة وتطابقها مع سعر التذكرة الذي عرف ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، في حين ظلت الخدمات على حالها.
هذا وتعرف الكثير من الحافلات الناشطة وسط المدينة نفس الوضعية، كما ذكر بعض المواطنين على غرار الخطوط 8 و9 و11، ناهيك عن عدة خطوط غير بعيدة عن عاصمة الولاية ورقلة على غرار حي سكرة، حي بوزيد، وحي بني ثور وكذا الأحياء والتجمعات السكانية الجديدة في حي النصر البعيدة عن خط ترامواي وخطوط النقل في المناطق البعيدة عن وسط المدينة والتي تعرف نقصا بالأساس وتسجل تذبذبا في تغطية خدمات النقل أيضا، مثل ما هو الحال بالنسبة لـ الحدب، أنقوسة، بور الهايشة، فران، عقلة لأرباع، الدبيش، أم الرانب، عين موسى..
في هذا السياق، يذكر أن مديرية النقل لولاية ورقلة كانت قد أطلقت عملية لمنح تراخيص استثنائية، بهدف تدعيم خطوط نقل الأشخاص عبر الطرقات على مستوى بلديات ورقلة وهذا في كل من ورقلة، الرويسات، سيدي خويلد، عين البيضاء، حاسي بن عبد الله، أنقوسة، حاسي مسعود، البرمة والتي تعاني عجزا أو نقصا في وسائل النقل.
وتخص هذه العملية 47 خطا على مستوى الولاية، عبر كل من أحياء بوعامر، غربوز، سيدي عمران، بامنديل، سكرة، الزياينة الأشوال، حي بوزيد، بالة، سعيد عتبة الشرقية، طريق عين البيضاء حاسي مسعود، سيدي بن ساسي والمستشفى العسكري الجديد بور الهايشة، حاسي ميلود، وسط مدينة حاسي مسعود، الحدب مستشفى الأمراض العقلية وفي دائرة أنقوسة في كل من الخبنة، البور، غرس بوغفالة، عوينة موسى، أم الرانب.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حظيرة المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بورقلة، تضم 30 حافلة بحسب ما ذكر مدير ذات المؤسسة، مشيرا إلى أن الخدمات المقدمة تشهد تطورا ملحوظا، حيث أن عدد الحافلات بولاية ورقلة في سنة 2011 كان يقدر بـ10 حافلات بمدينة ورقلة وقد تم تزويد المؤسسة بـ5 حافلات، حولت إلى فرع المؤسسة بتقرت التي كانت تابعة إداريا لولاية ورقلة آنذاك ومنذ سنة 2012 جرى تزويد الولاية بمعدل حافلتين إلى 3 حافلات كل عامين إلى غاية اكتمال النصاب في الحافلات سنة 2017، أين بلغ تعدادها 30 حافلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024