يعيش سكان بلدية تلاغ بولاية سيدي بلعباس أزمة عطش زادت حدتها مع ارتفاع درجة الحرارة. وبحسب عريضة الشكوى التي أمضتها 7 منظمات وجمعيات ممثلة للمجتمع المدني لبلدية تلاغ، فقد أصبحت مصالح الجزائرية للمياه لا تزودهم بالماء الصالحة للشرب إلا يوما واحدا في كل ستة او سبعة ايام وفي بعض الاحيان تتعداها لعشرة ايام وبكميات قليلة ما يجبرهم على اقتنائها من الباعة المتجولين، حيث يكلفهم نصف صهريج مبلغ 500 دج.
سيدي بلعباس: نسرين. ببحسب البيان، فإن الكمية لا تكفيهم سوى يومين، كما أن هذه المياه ليست مطهرة ولا يتم تحليلها ويجهل مصدرها وقد تكون خطرا على صحتهم، كونها مصدرا في اغلب الأحيان للأوبئة المتنقلة عن طريق المياه، غير أنهم مرغمون على شربها واستعمالها لقضاء حوائجهم والتنظيف، خاصة في الوقت الراهن، حيث تشتد الحرارة والظرف الصحي الذي يجتاح الوطن بسبب كورونا.
وكان المواطنون يستبشرون خيرا بمشروع شط الشرقي الذي كان مقررا تسلمه السنة الماضية ووضعه حيز الخدمة كمرحلة تجريبية ليزود عدد من مناطق جنوب الولاية من بينها بلدية تلاغ، إلا ان استغلال مياهه تعطل كثيرا وزاد الوضع تعقيدا.
و بعدما طرقوا جميع أبواب المسئولين المحليين ومسئولي مديرية الجزائرية للمياه، دون أن يجدوا لديهم الحل الناجع لمشكلهم العويص، ممثلو المجتمع المدني لبلدية تلاغ رفع مطلبهم الى والي سيدي بلعباس الذي يناشدون بالتدخل ورفع حصتهم من الماء الصالحة للشرب، مؤكدين أن شراء الماء يزيد من مصاريفهم خاصة ذوي الدخل الضعيف. وينتظر المغلوبون على أمرهم أن تجد صرختهم آذانا صاغية وتحل أزمة عطشهم في القريب العاجل.
