مطالب بترحيلهم أوالتكفل بهم

سكان باتنة يشتكون من تصرفات المهاجرين غير الشرعيين

باتنة: حمزة لموشي

اشتكى العشرات من سكان ولاية باتنة خاصة المدن الكبرى منها على غرار مدينة باتنة من الانتشار الكبير للمهاجرين غير الشرعيين الوافدين من دول مالي والنيجر وما يتسببون فيه من مضايقات للسكان وإزعاج لهم خاصة في زمن الكورونا وانتشار مختلف الامراض الخطيرة التي ينقلها هؤلاء المهاجرين خلال تجولهم اليومي بكل أحياء المدينة.
السكان عبروا عن امتعاضهم لتساهل السلطات المعنية مع هؤلاء الوافدين ورفض ترحيلهم لدولهم الأصلية رغم عديد الشكاوى التي قدّموها، مؤكدين ان هذه الفئة تشكل خطرا عليهم لما تحمله معها من خطر نقل الأمراض والأوبئة كالسيدا وبعض الأمراض الجلدية الاخرى.
ومنذ الساعات الأولى للصباح يتوافد المئات من المهاجرين غير الشرعيين إلى شوارع مدينة باتنة قادمين من مختلف مداخل المدينة ومخارجها في جماعات ليطاردوا المصلين في محيط المساجد والساحات، وفي إشارات المرور ومختلف وسائل النقل متسببين في فوضى كبيرة وازدحام مروري خانق‏ في مظهر ملّ منه السكان بالرغم من عمليات الترحيل التي قامت بها السلطات المعنية في السنوات الأخيرة، بعد ان احتلّت عائلات إفريقية مُتكوّنة من أعداد كبيرة من النسوة والفتيات والأطفال مدن ولاية باتنة، ينحدرون من دولتي مالي والنيجر، حيث تجدهم تحت ظلال الأشجار بالأرصفة ووسط الطرق محاولين استعطاف المواطنين والتجّار لمنحهم بعض المال وما يشكله جمعه أيضا للمال من خطر على أمن الولاية وسلامتها لاحتمال انخراطهم في جماعات مسلحة أو عصابات مخدرات تهدد الامن ببلادنا.
أشار بعض المواطنين في حديثهم لـ»الشعب» عن التزام السلطات الولائية والامنية بباتنة لسياسة الصمت ازاء هذه المخاطر والمظاهر اليومية للمتسولين من دول مالي والنيجر في مشهد يتكرر يوميا على مرأى ومسمعهم كونهم مهاجرون غير شرعيون اتخذوا من مختلف ورشات البناء والمخازن المهجورة ملاذا آمنا لهم ولعائلتهم دون تنظيم عمليات مداهمة أو  ملاحقة أو ترحيل جماعي لهم.
ولعلّ ما دفع بالسكان مؤخرا لدق ناقوس الخطر هو الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وتفشي وباء كورونا في موجته الثالثة خاصة وان باتنة تتصدر الترتيب الوطني في عدد الإصابات بالكوفيد هو ما تفرزه تلك الأكواخ من روائح كريهة وخطيرة تنبعث منهم، فهم لا يملكون لا مراحيض ولا حمامات، بالإضافة إلى رميهم العشوائي للنفايات ومخلفات استعمالهم اليومي في كل مكان يحطون به إضافة إلى استفحال ظاهرة التسوّل والجريمة، فضلا عن الشعوذة التي تعتبر نشاطا رئيسيا لهم في باتنة ما أثار حفيظة السكان على غرار التجمعات السكنية المتواجدة بالقرب من محطة المسافرين «اذرار الهارة» التي تعتبر الجهات المقابلة لها ملاذا لهذه الفئة التي تعيش في ظروف مزرية.
 عبّر سكان الولاية في عدة مناسبات عن رفضهم للأعداد الكبيرة للمهاجرين الماليين والنيجيريين واحتلالهم لمختلف مداخل ومخارج المرافق العمومية وكذا الساحات والمساحات الخضراء، حيث يقطن بباتنة المئات منهم من مختلف الفئات العمرية من شيوخ ونساء ورضّع نزحوا إلى المدينة على فترات، مهنتهم الرئيسية التسوّل وبيع بعض الأغراض الصغيرة، حيث طالب السكان من المصالح الامنية خاصة ضرورة التدخل لترحيلهم أو فرض شروط صحّة ونظافة عليهم خاصة في هذه الجائحة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024