تشهد عاصمة الأهقار على مدى السنوات الأخيرة، وعلى الهواء الطلق بالمحاذاة مع سوق الماشية، إستفحال ظاهرة الذبح العشوائي للمواشي في منظر أقل ما يوصف بالكارثي في حق البيئة والمحيط، يحدث هذا على مرأى السلطات المحلية والجهات التي من شأنها أن تهتم بالمحيط والبيئة، مما ينذر ويهدد بحدوث كارثة بيئية على المحيط وصحة وسلامة المواطن، ما جعل العديد من السكان يندّدون بهذه الوضعية التي لم يتحرك أي أحد لوضع حد لها إلى غاية الآن.
ناشد العديد من المواطنين عبر حديثهم «للشعب» السلطات المحلية والجهات الوصية، بضرورة التدخل العاجل والوقوف على ظاهرة من شأنها أن تنعكس سلبا على البيئة والمحيط، وتحدث مشكلة يصعب تداركها، في حالة تواصل ذبح البهائم بمحاذاة سوق الماشية، في منظر يثير الإشمئزاز والرعب، نظرا للإنتشار الكثيف للدم ومخلفات الذبائح، وهذا دون مراعاة أدنى شروط السلامة والصحة، خاصة في الوقت الذي أصبح المكان نقطة بيع للحوم دون رقيب أو حسيب، وفي مكان لا يتوفر على أدنى شروط النظافة.
عبر العديد من الناشطين الجمعويين في مجال البيئة عن تذمرهم وإستيائهم من الوضع الكارثي، والذي يقابله صمت رهيب من السلطات والجهات المخولة بالمحافظة على البيئة، متسائلين في هذا الصدد، عن دور مديرية البيئة، ولجنة الوقاية والبيئة على مستوى البلدية، وكذا المجلس الشعبي الولائي، وصولا إلى عدم تجاوب السلطات الولائية مع الحملات المندّدة بالوضعية التي أطلقها مختلف الناشطين في العديد من المرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، أبدى المواطنين تخوفهم من عواقب هذه الظاهرة التي أصبحت تنذر بالخطر، وإنتشار الأمراض المتنقلة عبر الحيوان بالنظر لموقع المذبح العشوائي القريب من سوق بيع الماشية، وكذا أحد التجمعات السكانية «حي تهقوين»، مشددين في هذا السياق بضرورة إيجاد حل إستعجالي وملموس لهذا الوضع، بالتزامن مع فصل الصيف الذي يعرف انتشارا للحشرات الناقلة للأمراض، وفي ظل إنتشار وباء كورونا.
يضيف المواطنين، أن هذه الحالة التي أصبحت تشوه المنظر، تتواصل في ظل تواجد المذبح البلدي بالقرب من المكان، وتواجد مذبح تابع لأحد الخواص يتوفر على أحدث التقنيات المتخذة في هذا المجال، والذي ينتظر رخصة إطلاق الخدمة التي لم يتم منحها لصاحب الإستثمار رغم استفائه لجميع الشروط القانونية، الأمر الذي جعل بعض الأفارقة ينشؤون مذبح موازي وعشوائي، لكل مواطن يشتري ماشية ويرغب في ذبحها.
وإلى حين إتخاذ قرار جدي وملموس لهذه المشكلة، يبقى المواطن يترقب عواقب هذه الظاهرة التي يتمنى أن تكون رحيمة على الصحة والبيئة.
مع تجاهل السلطات للوضع
الذبح العشوائي ينذر بكارثة بيئية بعاصمة الأهقار
تمنراست: محمد الصالح بن حود
شوهد:437 مرة