جدّد سكان دائرة واد الأبطال بولاية معسكر، مطلبهم القاضي بانجاز سد واد العبد، الذي يبقى حلما طال تحقيقه، بعد محاولات حثيثة لانجازه بداية الألفية.
يناشد سكان واد الأبطال السلطات العليا في البلاد، إعادة بعث فكرة مشروع سد واد العبد، الذي كان محل دراسة تقنية سنة 2003، لاعتبارات عدة منها موقعه الجغرافي وتضاريسه الطبيعية الملائمة لحشد المياه، إضافة لاعتباره مكسب لقطاع الفلاحة في المنطقة المتربعة على آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية التي لاحقها الجفاف والقابلة للاستصلاح في حال توفرت الموارد المائية.
ويعلق سكان دائرة واد الأبطال أمالاهم على رئيس الجمهورية من أجل التدخل لانجاز سد واد العبد، هذا الحلم الذي عجزت الحكومات المتعاقبة على تنفيذه بسبب الأزمة الاقتصادية، و يراه السكان المحليين الناشط أغلبهم في خدمة الأرض و تربية الأغنام، عصب اقتصادي أساسي وشريان حياة المنطقة الغنية بمؤهلاتها الفلاحية، التي ذاع صيتها في مجال إنتاج مختلف أنواع الخضروات والحبوب.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن سد واد العبد الموجود محل مطلب ملح لسكان المنطقة وفلاحيها، قد سجلت دراسته التقنية سنة 2003 إلى جانب سد واد التحت بعين فراح في نفس الإقليم، حيث تمّ انجاز هذا الأخير الذي يمون حاليا 4 بلديات بمياه الشرب إضافة الى توفيره لمياه السقي الفلاحي لـ500 هكتار من الأراضي الفلاحية بمحيط كشوط.
و انعكست آثار ايجابية للمشروع على حياة السكان والإنتاج الفلاحي، وبمثل الثمار التي جنيت من مشروع سد واد التحت بعين فراح، يتطلع سكان واد الأبطال وأولاد بالي إلى انجاز سد واد العبد يكون بمثابة مكسب لقطاع الفلاحة وعماد التحدي الاقتصادي في المنطقة.