شهدت الأسواق الأسبوعية للمواشي بولاية الوادي، مع اقتراب عيد الأضحى، عرض وفير من الأغنام، وأسعار متباينة للأضاحي تراوحت بين 25 و70 ألف دينار جزائري.
«الشعب» تنقلت إلى سوق الأسبوعي ببلدية حاسي خليفة، ووقفت على وضعية الأسعار وإقبال المشترين، ولاحظت عرضا وفيرا جدا من الكباش باختلاف أحجامها، وتباين في الأسعار حسب نوعية ووزن الخروف المعروض للبيع، مع تسجيل عزوف للمواطنين عن الشراء، أوعزه البعض إلى ضعف القدرة الشرائية، وانتظار انخفاض الأسعار أكثر من وضعها الحالي.
«سمير» موّال ومرتاد لسوق حاسي خليفة وباقي أسواق الماشية بالوادي، أكّد في حديث لـ»الشعب»، وجود عرض وفير بكميات تتجاوز الطلب في الأسواق، في حين تبقى الأسعار متباينة ومترواحة بين 25 و70 ألف دينار جزائري، كما تختلف الأسعار بفارق بسيط من يوم لآخر، وبين سوق وآخر.
وقال «سمير» بأن الأسعار المتداولة بحسب وزن الخروف المعروض للبيع، مثلا النعجة الصغيرة «العلّوشة» التي لا يزيد وزنها عن 20 كلغ يتراوح سعرها بين 24 و30 ألف دينار جزائري، أما الخروف «العلّوش» الذي يزن بين 27 و32 كلغ سعره بين 34 و44 ألف دينار جزائري، كما تتوفر أضاحي بأسعار أكثر قد تصل وتتجاوز 70 ألف دينار جزائري حسب شكل ووزن الكبش.
ويرجع هذا التباين في الأسعار، حسب المتحدث، إلى التكاليف التي تحمّل عبئها المربي والموّال، خاصة اقتناء الأعلاف وأتعاب نقلها بالنسبة للمربين القاطنين في مناطق بعيدة وصحاري نائية.
كما لاحظت «الشعب» بعد الجولة الإستطلاعية في سوق بلدية حاسي خليفة الأسبوعي، وجود نقاط لبيع الأضاحي على حواف الطرق الرئيسية، تقربت من أحدها والتقت بصاحبها المربّي، الذي أشار أن تلك النقاط مؤقتة وتعود لفلاحين ومربّين صغار يملكون إسطبلات في حقولهم القريبة، يبيعون كباشهم في الهواء الطلق لتقريبها من المواطنين.
انتشار نقاط بيع الأضاحي المتنقلة والمؤقتة عبر طرقات البلديات والقرى، حسب هذا المربّي، سيكون له أثر إيجابي على العرض والسعر، من خلال توفر أغنام بأحجام مختلفة ستراعي قدرة المستهلك الشرائية، وبتعامل مباشر بين المربّي
والمضحي دون أي وسطاء.
أسواق المواشي الأسبوعية بولاية الوادي، حسبما استطلع، تشهد هذه الأيام أسعار متباينة وعروض وفيرة من الأغنام وباقي أصناف الماشية، إذ يتوقّع موالون تراجع في الأسعار مع قرب موعد العيد.