يعد حي السحيمي من أكثر أحياء مدينة البيض فقرا ويعاني سكانه من غياب المرافق ونقص التهيئة لأنه في الأصل قطعة أرضية كبيرة تعود ملكيتها لأحد الخواص والذي قام ببيعها للمواطنين بدون أدنى تهيئة وبدون تسوية الوثائق الإدارية.
أمام هاته الوضعية اضطرت السلطات المحلية إلى التدخّل بغرض تسوية عقود ملكية المواطنين مع إطلاق مشاريع التهيئة الحضرية بالحي من ربط بالماء وبقنوات الصرف الصحي
وإنارة عمومية وغيرها، حيث أنفق على الحي ما يقارب 40 مليار سنتيم لتهيئته واستفاد من مشاريع تتعلق بتزفيت الطرقات والإنارة العمومية والترصيف ضمن البرنامج القطاعي لمديرية التعمير و البناء.
ورغم المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية إلا أنه تبقى هناك مناطق عقارية بالحي خارج الاهتمام وهي التي يكثر فيها الفقر وتنتشر فيها الآفات الاجتماعية والحشرات حسب رئيس جمعية الحي الطيب قوار، والذي صرّح لـ»الشعب»، أنه يضطر مع بعض السكان إلى تنظيم حملات لصيد العقارب ليلا، من أجل الحدّ من خطورتها في غياب مخطط لرش المبيدات رغم الرسائل العديدة التي تمّ توجيهها لمختلف الجهات المعنية.
نائب رئيس بلدية البيض المكلف بالتهيئة الحضرية صرّح لـ»الشعب»، أن رش المبيدات يفترض أنه يكون شهر أفريل
والبلدية قامت بحملات واسعة لتعقيم ورش، وفيما يخص تنظيم حملات لصيد العقارب، فإن الولاية لم تخصّص هاته السنة ميزانية خاصة بها في انتظار تخصيص غلاف مالي من مديرية التعمير والبناء لاستكمال تهيئة الجيوب العقارية المتبقية بالحي.