حي طريق القل بسكيكدة

شاحنات الوزن الثقيل خطر على السكان

سكيكدة: خالد العيفة

طالب سكان حي طريق القل بسكيكدة، منع مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل، لما في ذلك من مخاطر جسيمة على بنايات الحي وسلامة المواطنين، خاصة الأولاد الصغار، وتسريع عمل اللجنة التقنية البلدية المكلفة بمعاينة التشققات والأضرار التي لحقت بالحي، ويؤكد السكان على ضرورة إيجاد حل جدري وتجنيب الحي خطر الانهيارات.
 أفاد السكان، أن الأمر أكثر من خطير، فالشاحنات لا تحترم المعايير ولا وقت راحة المواطن، حيث تمرّ حتى أثناء الليل، فالإزعاج بلغ ذروته، ناهيك عن الغبار التي تحدثه هذه الشاحنات، والخطر المحدق بالأطفال الصغار، الذين يستعملون الطريق، في ظلّ اهتراء الأرصفة بفعل هذه الشاحنات.
وكانت جمعية حي طريق القل قد راسلت كل السلطات المحلية والولائية، ومختلف أجهزة الأمن، بهذا الخطر المحدق بأرواحهم وسكناتهم، من أجل وضع النقاط على الحروف، خاصة وأن الطريق الذي تستغله شاحنات وآليات من مختلف الأحجام، يربط حي بني مالك ويجمع أحياء حسين رويبح، الإخوة مرزوق، بولقرود 2و3، بداية من حي المذبحة «الباطوار»، وأغلب السكنات بهذا الحي العريق، متوارثة من الحقبة الاستعمارية، ناهيك عن تواجد مدرستين، بن خوخة، و5 جويلية، مما يضع تلاميذ المدارس في خطر دائم،
يقول ممثلو جمعية الحي، أن الشاحنات ذات الوزن الثقيل، أضرت بالبنايات، والبنية التحتية للحي، وهذه الوضعية تأزمت بعد أكثر من 20 سنة من أثار المرور العشوائي لشاحنات الوزن الثقيل، والسكنات تدهورت.
وأكد بعض السكان لـ»الشعب»، عن تشقّق أسوار بعض البنايات المحاذية للطريق، تضرّر شبكة توزيع المياه، ووقوع تسربات بسبب ضغط الشاحنات على أنابيب التوزيع مع تسجيل  تضرّر الطريق المعبد التي أنجزها المقاول منذ مدة يسيرة، بسبب ضغط الشاحنات والآلات الضخمة التي جعلت من الطريق منفذها، بالإضافة إلى سقوط بعض أعمدة الإنارة، والأعمدة الحديدية بفعل الشاحنات.
ويتساءل سكان عن مستقبل الحي مع استمرار هذه الظاهرة دون ردع، لاسيما مع كثرة المشاريع السكنية المبرمجة في أعالي حي بني مالك، والتي ستقضي على ما تبقى من منشئات وطرقات الحي.
كما يشتكي السكان، من جملة من المشاكل والنقائص التي يتخبّطون فيها في ظلّ انعدام التهيئة العمرانية وافتقار الحي لمساحات لعب الأطفال، وتأتي في مقدمة هذه المشاكل الحالة المزرية التي شهدتها الطرقات، خاصة ما يتعلّق بالمداخل المؤدية له فالوضعية الكارثية التي يوجد عليها الطريق، حيث أصبح من الصعب استعمالها سواء للراجلين أو لأصحاب السيارات الذين يشتكون من الأعطاب والأضرار المتكرّرة التي تلحق بسياراتهم، إذ أنهم أصبحوا يجدون صعوبات في الدّخول والخروج من الحي بسبب تردّي الطرقات التي أكثر ما يميزّها الاهتراء وكثرة الحفر.
وفي ظلّ سياسة التهميش واللامبالاة المنتهية من قبل السلطات المحلية لبلدية سكيكدة يبقى المواطنون في انتظار التفاتة المسؤولين الذين تمّ انتخابهم من أجل تحسين الظروف وتنمية أحياء البلدية وبعث المشاريع ذات المصلحة العامة، إلا أنّ هذا لم يحدث وهو ما يجعل سكان هذا الحي ينتظرون ربما إلى غاية انقضاء عمر عهدة المسؤولين المحليين الحاليين حتى يشهد حيّهم تغييرا يريحهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024