ينتظر سكان قرية الزرقة التابعة لبلدية سيدي شعيب جنوب ولاية سيدي بلعباس فكّ العزلة عن منطقتهم وتفعيل المشاريع التنموية، حيث يناشدون السلطات المحلية تحقيق مطالبهم الشرعية المرفوعة وعلى رأسها ربطهم بالكهرباء.
طالب المواطنون بتعبيد وتهيئة الطريق الرابط بين القرية ومقر البلدية لفكّ العزلة ورفع الغبن عنهم، خاصة خلال فصل الشتاء حيث يتحوّل المسلك في الأيام الممطرة إلى حالة كارثية يصعب اجتيازه إذ يصعب على أطفالهم الالتحاق بمقاعد الدراسة
ويبقى المشكل العويص الذي ينغّص حياتهم تأخر ربط سكناتهم بالكهرباء الريفية.
وأبدى السكان رفضهم لمشروع ربط التجمع السكني بالطاقة الشمسية التي ـ حسبهم ـ لن تعود بالنفع عليهم وقد تتعطّل في أي لحظة وتعطّل مهنتهم، خاصة وأنهم ينشطون في المجال الفلاحي وتربية الحيوانات.
وفي هذا الإطار، أكد فلاحو قرية الزرقة أنه لم يعد بوسعهم تحمّل المصاريف التي يدفعونها من أجل مواصلة النشاط بما في ذلك شراء مادة المازوت والمولدات الكهربائية الباهظة الثمن لضخّ الماء من الآبار لسقي الأراضي الزراعية وإنارة حظائر الدواجن
والأغنام، كما أن غياب الإنارة بالسكنات جعلهم عرضة لسرقة ممتلكاتهم وحيواناتهم للعديد من المرات.
ويتطلّع سكان قرية الزرقة لالتفاتة من المسؤول الأول عن الولاية
وتفعيل المشاريع المسجلة لصالحهم. للتذكير فإن مديرية المصالح الفلاحية كانت قد أعلنت عن ربط 244 مستثمرة فلاحية بالكهرباء الريفية، بلغت نسبتها 60 بالمائة بينما يجري ربط 26 مستثمرة أخرى بالطاقة الكهربائية.