باشرت السلطات الولائية والمحلية لولاية بومرداس بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري، في عملية الإسكان لفائدة المواطنين والمكتتبين الذين وردت أسماؤهم ضمن قائمة المستفيدين التي تمّ الإفراج عنها عشية عيد الاستقلال عبر حصة سكنية معتبرة وصلت إلى 3283 وحدة من مختلف الصيغ، تجسّدت بعد طول انتظار ومعاناة خاصة بالنسبة لقاطني الشاليهات، حيث ينتظر الإفراج عن باقي المواقع.
تنفس سكان شاليهات زموري الصعداء بعد سنوات صعاب ضاقوا فيها ضنك العيش تحت الصفيح ومطالب لم تهدأ لترحيلهم إلى سكنات جديدة، وهي الأمنيات التي تحقّقت أخيرا بعد تخصيص حصة مقدرة بـ96 وحدة من القائمة الإجمالية المتعلّقة بحصة السكن العمومي الايجاري التي أعلنت عنها السلطات الولائية ومديرية السكن، حيث انطلقت نهاية الأسبوع عملية إعادة الإسكان وسط فرحة كبيرة للعائلات المستفيدة، مع مباشرة تهديم السكنات الجاهزة التي لم تعدّ صالحة للسكن وخوفا من اقتحامها مجددا من قبل غرباء بداعي الحاجة إلى سقف عائلي.
الأجواء ذاتها شهدها موقع 400 مسكن عمومي إيجاري لحي باسطوس ببلدية برج منايل، حيث تواصلت لأيام الإجراءات الإدارية المتعلقة بسحب الأوامر بالدفع استعدادا لدخول سكناتهم الجديدة، رغم الكثير من الشكاوي المرفوعة من قبل المقصيين أو غير المستفيدين من هذه الحصة، بالنظر إلى كثرة الطلبات وتراكم الملفات لسنوات بسبب تأخر المشاريع السكنية المبرمجة، ونفس العملية عرفها موقع 258 مسكن بعاصمة الولاية.
بالمقابل لا تزال آمال سكان باقي مواقع الشاليهات ببلديات بومرداس معلّقة وتنتظر عملية الإفراج عن الحصة السكنية المخصّصة لهذه الفئة، من أهمها موقع بلدية تجيلابين، مواقع بلدية قورصو التي تضمّ حوالي 1100 شالي، موقع 450 شالي ببلدية سيدي داود وغيرها من الجيوب الأخرى التي تحوّلت إلى بؤر سوداء بعضها احتل فضاءات إستراتيجية منها موقع الصغيرات التابع لبلدية الثنية.