يشكو العشرات من سكان أهل القصر، 35 كلم شرق البويرة، من الرمي العشوائي للنفايات المنزلية عبر عديد الأحياء والشوارع في الآونة الأخيرة، مخلفة ظاهرة سلبية وموجة تذمر واستياء كبير لدى الساكنة، جراء تماطل وتقاعس السلطات المحلية في التخلص منها.
يقول بعض ممثلي السكان في تصريحهم لـ»الشعب»، إنهم قاموا بتقديم عدة شكاوى ورسائل مكتوبة إلى مصالح البلدية للفت انتباهها حول خطر النفايات العشوائية المنتشرة هنا وهناك، غير أن الأمور، مثل ما يقول هؤلاء، مازالت تراوح مكانها ولم تتغير، مشيرين أيضا أنهم يقومون بمبادرات فردية للتخلص من أكوام النفايات المنزلية المتراكمة، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، باعتبار أن جل السكان يكونون في راحة.
ويضيف السكان، أن هذه الخطوة ينقصها دعم السلطات المحلية، التي لديها الإمكانات المادية من خلال وضع مواقيت محددة يلتزم بها المواطنون لإخراج نفاياتهم المنزلية. ويقول السكان في سياق الموضوع، إن المدينة تحولت في الآونة الأخيرة إلى مكب للنفايات المنزلية العشوائية، جعلت الساكنة في حالة قلق كبير، بسبب المتاعب الكبيرة التي تولدت عنها وأدت إلى انتشار الأوساخ في الأماكن العمومية وفي الشوارع، كما تسببت أيضا في انتشار الروائح الكزيهة وأمراض الحساسية والجلدية وسط الأطفال، مما يشكل ذلك مخاطر كبيرة على الصحة العمومية عموما وحياتهم خصوصا.
يطالب السكان التدخل العاجل لمصالح البلدية، لإعادة تنظيم عمل مصلحة النظافة المكلفة بعملية جمع النفايات والتخلص منها، وتكثيف المراقبة والمتابعة القانونية للمخالفين، الذين يقومون برمي النفايات المنزلية والصلبة بطريقة عشوائية.