رصدت ولاية المدية ما بين 36 إلى 40 مليار سنتيم لضمان تموين سكان المناطق المعزولة بالماء، وسيتم التكفل بخمس مناقب على مستوى بلدية الشهبونية، غير أنّه يتعيّن على المواطن ترشيد استهلاك واستغلال المورد المائي.
في ردّه على وضعية تموين السّكان بالماء الشروب، طمأن والي الولاية، جهيد موس، بأنّ قطاع الموارد المائية سيسعى لرفع التّجميد عن مشروعي سدين بمنطقة بوكموري وسيدي علي، باعتبارهما من الأولويات، تضاف إلى ذلك إنجاز محطات لتصفية المياه.
وعن مصادر التموين بالماء الشروب، عدّد ذلك في سدود بولايات مجاورة بعين الدفلى والبويرة، ومناقب البيرين، معترفا بوجود شح في الأمطار، وأنّ مصالحه ستعمل على التخفيف من أزمة الماء الشروب.
وعن ملف السّكن، كشف ذات المسؤول بأنّه لم يبق أي ساكن جاهز للتوزيع، وأنّ مصالحه ستوزّع وتسلم 4765 وحدة سكنية من مختلف الصيغ، بما في ذلك الاجتماعية الموزعة ببلدية البرواقية، العمارية وبني سليمان، إلى جانب 400 وحدة سكنية «عدل» بقصر البخاري، و2000 إعانة مالية ريفية بمناسبة الذكرى الـ 59 لعيدي الاستقلال والشباب.
ولدى تقييمه للحملة الوطنية الكبرى للنّظافة، أوضح بأنّ المواطن بات يلمس ذلك كل يوم سبت، وأنّ الهدف من ذلك هو التّحسيس بأخطار الفيضانات، والتّحضير الجيد للمحيط تحسبا لأي خطر مع حلول فصل الخريف.
- رتل لمكافحة الحرائق بوزرة
من جهة أخرى، نصّبت السلطات المحلية بولاية المدية الرتل المتنقّل المضاد لحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لسنة 2021، بالوحدة الثانوية للحماية المدنية بوزرة.
وصل عدد هذا الرتل المختص إلى 100 فرد، من بينهم 58 عونا يشكّلون الرتل الرئيسي، والباقي موزّعين على الوحدات الثانوية بتابلاط، الحوضين، العمارية والوحدة الرئيسية بالمدية.
سجّلت مديرية الحماية المدنية 186حريق سنة 2020، وأتلفت هذه الحرائق ما مجموعه 2003 هكتار من الغطاء، من بينها 726.72 هكتار من الغابات.
يدخل هذا الرتل في هذه الفترة في 38 عملية، وامتد تدخله الى ولايات البويرة، عين الدفلى وتيبازة.
اعتبر المقدم محمد لشهب العين، مدير الحماية المدنية، بأنّ مصالحه سخّرت 1489 فرد للتدخل في هذه الصائفة، وأن الرتل المتنقل يعد إحدى الدعائم المادية للحماية المدنية، لتلبية نداء المواطنين الراغبين في حماية أنفسهم من خطر الحرائق وثرواتهم.
أضاف قائلا، بأنّ أفراده الذين ما فتئوا ينتهون من مهمة إلا وجدوا أنفسهم في مهمة أخرى، وأنّ قطاعه سجّل 09 حرائق عبر إقليم الولاية منذ 01 جوان الفارط، من بينها حرائق بغابة بن شكاو وآخرين بالعزيزية والعيساوية، وأنّ مصالحه حضّرت كل المخطّطات الخاصة بالتدخل الميداني، ولديها منصة رقمية شرع في استعمالها بدءاً من 01 مارس المنصرم لحصر بؤر الأخطار المحدقة بساكنة الولاية.
دعا مدير هذا القطاع أفراده لأن يكونوا على نفس القدم أمام ما توفره السلطات لتلبية حاجيات السكان من تدخل وإسعاف وإنقاذ وحماية، مع بذل مجهود إضافي آخر خدمة لهذا الوطن.
ناشد ذات المسؤول السلطات المحلية التدخل لأجل تجسيد مشاريع 04 وحدات مجمّدة، وأنّ مصالحه جاهزة للتدخل لكل الإقليم.
وانتقد الوالي إهدار الثروات الغابية بالولاية، وأنّ تواجد الحماية أثناء فترات الحصاد سمح من الحد من هذه الحرائق، وحسبه يبقى العامل البشري أحد الأسباب المباشرة في هذه الحرائق.
ونبّه أنّ هذه الوضعية تتطلّب من المؤسسات والجمعيات الاستمرار في التوعية من ذلك، كوننا كلنا مسؤولين على عملية الحد من تفاقم هذه الظاهرة.
وتمّ التنويه بكل الإجراءات المتخذة المبذولة من خلال تنصيب الرتل المتنقل ضمن إستراتيجية المديرية العامة للحماية المدنية، وبما قام به الأفراد في فيضانات بني سليمان، وحث ساكنة الولاية للمساهمة في هذا المجهود وبخاصة المجاورين للغابات في ظل نقص الماء.
كما دعا أفراد الرتل المتنقل للتحلي بنفس العزيمة للتدخل في مجال حماية الفرد والممتلكات الغابية، بما في ذلك الغرق، مثمّنا ما قامت به الدولة في مجال تثبيت السكان قرب الغابات بهدف حمايتها، مع وجوب أن يكون المواطن محور الحملات التحسيسية لتمكينه من الحد من ظاهرة الحرائق والمحاصيل الزراعية، وأن لا يكون سببا فيها.