يشكو العشرات من سكان بلدية عين العلوي، 15 كلم غرب ولاية البويرة، من تفاقم الروائح الكريهة المنبعثة من شركة تربية الدواجن، المنتشرة بجوار المجمّعات السكنية والأحياء القريبة منها، ممّا جعل حياة الساكنة في خطر محدق مع مرور السنوات، وانعكس ذلك على السلامة الصحية لعائلاتهم.
في السياق ذاته، أوضح السكان في حديث لهم مع «الشعب»، أن الروائح الكريهة التي تأتي من المدجنات، أصبحت في المدة الأخيرة تشكّل مصدر قلق كبير لسكان البلدية، خصوصا عند حلول الفترة الصيفية، حيث تصبح الروائح الكريهة تهدّد الصحة العمومية في أوساط الساكنة بقوة، جراء الأمراض التي تنجر عنها، كأمراض الحساسية والجلدية، التي استفحلت في الآونة الأخيرة بين شريحة الأطفال الصغار، وما انجر عن ذلك مصاريف إضافية أنهكت جيوبها، خاصة وأن الغالبية منهم من عائلات ميسورة الحال، لا تقوى على توفير القوت اليومي، الأمر دفع بالأولياء إلى دق ناقوس الخطر حول المخاطر الناجمة عن هذه الروائح، وأضاف السكان أنّهم قدموا عدة شكاوى ورسائل إلى السلطات المعنية، للفت الانتباه حول مدى خطورة الوضع لاسيما في وسط السكان، لأجل التدخل وإيجاد الحلول اللازمة لها، غير أن هذه الأخيرة لازالت حسبهم تتماطل في اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية والحماية من هذه الأمراض.
وعلى ضوء ذلك، يناشد مرة أخرى سكان البلدية الجهات المسؤولة للالتفات إلى المشاكل المطروحة، وإيجاد الحلول لها في أقرب الآجال الممكن لها.