ما تزال بعض أحياء عنابة تعاني أزمة ماء غاب عن حنفياتهم لأشهر متتالية، دون أي تدخل للسلطات المحلية، بالرغم من شكاوى السكان للتدخل المستعجل والنظر في هذه الوضعية التي تؤرق يومياتهم.
رحلة بحث عن الماء الصالح للشرب يعيشها منذ 7 أشهر القاطنون بـ»شطر الديانسي» بحي السرول ببلدية البوني بعنابة، وبالضبط عند المرتفعات، حيث يؤكد سكانه أن هذه الحي يعتبر من أكثر مناطق الظل تضررا بسبب إهمال السلطات المحلية له، وغياب مشاريع التهيئة، بالرغم من الميزانية الضخمة التي خصصت له والتي من شأنها رفع المعاناة عنهم والتي يكابدونها يوميا، وما زادها مأساة عدم تزويدهم بالماء الشروب لشهور عديدة.
وقد أكد سكان المرتفعات، أنهم يقضون يومياتهم في السعي لتوفير الماء لاستخدامه في التنظيف أو الاستحمام أو الشرب والطبخ، على اعتبار أن الحنفيات جفت منها المياه، رغم استفادة الحي من مشروع كلف الخزينة العمومية 8,3 ملايير سنتيم مع ميزانية إضافية، لكنه لم يوفر لهم ما يطمحون إليه، من تزويد بالماء الصالح للشرب. ليبقى سكان المرتفعات ـ بحسب تصريحاتهم ـ ينتظرون مساعدة الجيران للتزود بالماء. كل هذا يحدث بعلم كل المسؤولين المحليين والمديرين الفرعيين، الذين لم يحركوا ساكنا لوضع حلول تخدم القاطنين بحي السرول، بالرغم من عديد الشكاوى والمراسلات التي سجلت ما يحدث في الحي. متسائلين في ذات السياق، عن غياب بلدية البوني عن متابعة مشروع القناة الجديدة للمياه الصالحة للشرب، وهو ما كلف الحي مشروعا فاشلا، فيما غابت أيضا الجزائرية للمياه عن صيانة القناة القديمة، مما زاد من تسرب كميات هائلة من المياه والتي من المفترض أن تزود الحي بحاجياتهم اليومية لهذا العنصر الحيوي.
في هذا الصدد، يناشد سكان مرتفعات حي «السرول» المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، التدخل العاجل والنظر في هذه الوضعية التي أصبحت في نظرهم تشكل مأساة حقيقية قد تتسبب في أزمة بيئية، مطالبين بضرورة توفير الماء الشروب لهم لإنقاذهم من المعاناة التي يعيشونها يوميا.