ناشد فلاحو دوار القدادرة ببلدية فرناكة التابعة لدائرة عين النويصي بولاية مستغانم السلطات المحلية التدخل العاجل لإنقاذ أراضيهم من المياه القذرة المحمّلة بالمواد الكيميائية السامة المنبعثة من المنطقة الصناعية بفرناكة.
حسب المكتب الولائي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان الذي وقف على حجم الكارثة التي حلت بالأراضي الفلاحية، يطالب فلاحو المنطقة بتدخّل والي الولاية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبّقى من أراضيهم التي تحوّلت إلى برك ومستنقعات للمياه القذرة.
هذا وأجمع الكثير من الفلاحين ممن تحدثوا لأعضاء الرابطة أن قرار صبّ المياه السامة ومياه الصرف الصحي يعدّ قرار غير مسؤول، ومن كان وراء اتخاذه قد دمر النشاط الفلاحي بالمنطقة لا سيما المسقية منها، حيث تحوّلت المنطقة كلها إلى كارثة حقيقية، خاصة وأن هاته الأراضي تعتبر شريان الحياة الوحيد بالنسبة لهؤلاء السكان. وفق ذات المصدر وما يأسف له الفلاحون أن الأمر لم يعد يثير اهتمام الجهات المهتمة بالحفاظ على النشاط الفلاحي.
تبقى هذه الكارثة الايكولوجية تهدّد الأراضي الفلاحية لمنطقة القدادرة التي تعدّ من أخصب الأراضي على مستوى الولاية ويأمل الفلاحون كثيرا في تدخل الوالي بإرسال لجنة تحقيق مختصة لتحقّق في الموضوع وإيجاد الحلول المناسبة لتوقيف هذه الكارثة الايكولوجية التي اغتالت الزراعة المسقية وتسببت في حرق الأشجار المثمرة وخسارة كبيرة في صناديق النحل ونفوق عدد كبير من المواشي وقضت حتى على كل أنواع الكائنات المائية وحتى الطيور لم تسلم منها، يضيف ذات المصدر.
إلى جانب هذا ساهم التلوث البيئي في هجرة الفلاحين، وعزوفهم امتهان نشاط الزراعة المسقية، وأمام هذا الوضع الكارثي ينتظر الفلاحون وكلهم أمل في التدخل السريع للسلطات المعنية قصد تحويل قنوات الصرف وإبعادها عن أراضيهم الفلاحية وإعادة إحياء وبعث الزراعة المسقية من جديد.