استيقظ ساكنة مستغانم على واقعة تغيير النمط المعماري لمبنى البريد وسط المدينة، ممّا أثار استياءهم بعد أن تمّ تجديد أبواب المنشأة بأبواب قابلة للطي خلال عملية الترميم التي انطلقت منذ أكثر من شهرين.
بعد تداول عدة صفحات ناشطة بمواقع التواصل الاجتماعي لاستياء المواطنين، الذين عبّروا من خلال خاصية التعليقات عن غضبهم، مطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي، عيسى بولحية، بالتدخل العاجل لتدارك الوضع واتخاذ القرار بإعادة المبنى إلى سابق شكله باعتباره تحفة معمارية تضفي جمالية خاصة على المدينة، كما صبت التعليقات حول تشويه المنظر العمراني للبناية، إلى جانب استهزاء البعض بالأبواب بتحول مركز البريد إلى محلات للمواد الغذائية وغيرها، ممّا استدعى الأمر تدخل والي الولاية.
وعلى إثر هاته الضجة، عقد عيسى بولحية، جلسة عمل بمقر الديوان مع مدير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وكل من مكتب الدراسات والمكلفين بالمشروع بالبريد المركزي وبحضور الأمين العام للولاية ومدير السكن، حيث أعطى الوالي تعليمات بنزع الأبواب الحديثة والحفاظ على الطابع العمراني القديم للمبنى واحترام المقاييس والمعايير المعمول بها في عمليات ترميم المباني القديمة التي لها بُعْد تاريخي، وتعتبر من معالم المدينة القديمة بمستغانم.
هذا ويعد المبنى من التّراث العمراني القديم للولاية، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى الحقبة الاستعمارية.