يواجه الصيادون النّشطون بالجهة البحرية لمنطقة القلتة التابعة إقليميا لبلدية المرسى بولاية الشلف متاعب قاسية في أداء نشاطهم في الصيد البحري بفعل النقائص العديدة التي طالما اشتكوا منها، إلا انها لازالت معلقة في ظل غياب المنتخبين المحليين.
وجّه هؤلاء المهنيون نداء استغاثة من منطقة القلتة، والذين لهم تجربة طويلة مع حرفة الصيد والقوارب ومصارعة أمواج البحر لملاحقة الثروة السمكية في مناطق بعيدة من الساحل الشلفي، على أمل أخذ مطلبهم من السلطات المحلية بعين الاعتبار.
هذه المهنة التي عرفت تزايدا في عدد النشطين فيها، حيث فاق عدد القوارب 200 قارب من مختلف الأحجام لكن وبنوعية متفاوتة من حيث الجودة، وفق ما وقفت عليه «الشعب» بعين المكان، فتعلّقهم بهذه المهنة أبا عن جد جعلت هذه الحرفة مصدر قوت وعيش عائلاتهم البسيطة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ضياعها والتفريط فيها رغم المتاعب القاسية، يقول الصيادون الذين مازالوا يطالبون الجهات المختصة والسلطات المعنية بإنجاز مرفأ صغير لتسهيل عملية الدخول والخروج للقوارب، وهذا بعد الخسائر التي مازالوا يتكبّدونها بعد الأضرار التي تلحق بهذه القوارب التي تحتاج إلى مرفأ صغير لأداء المهنة بدون أضرار تذكر لهذه القوارب التي عايناها.
التكفل بانشغالات هؤلاء الصيادين من شأنه توفير مناصب شغل، والمحافظة على ما هو قائم عبر هذه القوارب التي أصبحت بحاجة لهذا الهيكل بهدف توسيع نشاط هؤلاء وضمان لكميات هامة من الأسماك والسردين المعروف بجودته الوطنية، كما يسمح بنزول الأسعار التي مازالت مرتفعة ممّا حرم المستهلك بعاصمة الولاية وبلديات الشلف شراء هذه المادة التي لازالت تتراوح ما بين 500 و700 دج للكيلوغرام الواحد، حسب السلع المعروضة من المواد الصيدية، أما الأنواع الأخرى فأسعارها تلتهب يوميا ببلديات الشلف.