شهدت بحيرة حاسي بن عبد الله، 20 كلم شمال ورقلة، حملة تنظيف واسعة لمحيطها ومسطحها المائي بمبادرة من هيئات وجمعيات بيئية ناشطة بالولاية، حسبما علم لدى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية.
تندرج هذه الحملة في إطار الطبعة الثامنة لتظاهرة موانئ وسدود زرقاء 2021، وتزامنا مع اليومين العالميين للبيئة والمحيطات التي انطلقت فعاليتها بدار البيئة بحي النصر الضاحية الغربية للولاية، والتي تهدف الى المحافظة على التنوع البيئي والموارد الصيدية، مثلما أكده مدير القطاع صلاح الدين اودينية.
وستساهم كذلك في تشجيع الصيد الترفيهي بالمنطقة، والحفاظ على هذه البحيرة الطبيعية التي تمتد على مساحة تناهز الثلاثين 30 هكتارا، ولطالما كانت ملجأ طبيعيا يستقطب إليه سنويا أعدادا كبيرة من أسراب الطيور المهاجرة، كما تمّت الإشارة إليه.
وشملت هذه الحملة أيضا عديد النشاطات الترفيهية والسياحية بمشاركة عدة قطاعات كمحافظة الغابات وبلدية حاسي بن عبد الله ومصالح الحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية ونوادي وجمعيات ثقافية.
كما قامت محافظة الغابات بمراقبة الطيور المهاجرة باستخدام المنظار من أجل جرد مختلف أصناف الطيور، ومتابعة تطورها بالبحيرة وعبر المناطق الرطبة المتواجدة بالولاية.
وفي إطار تدعيم وتشجيع نشاط تربية الأسماك بولايات الجنوب، وتدعيم الثروة السمكية ونشر ثقافة استغلال مياه تربية الأسماك في السقي الفلاحي نظرا لغناها بالمواد العضوية، وزعت مديرية الصيد البحري والموراد الصيدية لفائدة 15 فلاحا كميات معتبرة من أسماك البلطي النيلي، وأشرفت على عملية استزراع نحو 50 إصبعية من أسماك البلطي النيلي وسمك الغمبوزيا الموجه للمعالجة البيولوجية ببحيرة حاسي بن عبد الله، استنادا لذات المصدر.
كما نظّمت في إطار هذه التظاهرة العديد من النشاطات للتعريف بتربية المائيات وإمكانية التكوين في هذا المجال، وشرح عملية تمويل المشاريع البيئية وتربية المائيات، بالإضافة الى معارض صور لأصناف الطيور المتواجدة بالمناطق الرطبة بالولاية، وكذا التعريف بنشاطات الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي حول تشجيع الاستثمار في تربية المائيات، إلى جانب معرض لأنشطة النوادي الخضراء بورقلة.