يناشد المستفيدون من المجمع السكن الريفي «الفرشة» الجنوبي والغربي، ببلدية أسليم الواقعة جنوب عاصمة الولاية المسيلة المسؤولين التدخل العاجل لأجل توفير أدنى متطلبات الحياة كالكهرباء والغاز الطبيعي وشبكة الصرف الصحي، بعد أن حُرم الكثير منهم السكن داخل منازلهم التي شيدوها منذ سنوات.
يقول المستفيدون من السكنات الريفية أنهم أنجزوها منذ سنة 2012 بعد استفادتهم مباشرة، إلا أن أغلبهم لم يقطنها لغاية الآن بسبب إنعدام الربط بمختلف الشبكات خاصة الكهربائية منها والتي تعتبر ـ حسبهم ـ أكثر من ضرورية ولا يمكن الإستغناء عنها في كل الأحوال. وقد حتّم هذا الوضع على الكثير منهم اللجوء إلى استعمال الشبكات العنكبوتية لنقل الكهرباء من مسافات طويلة غالبا ما تفشل لضعف شدّة التيار الكهربائي الذي لا يمكنه حتى تشغيل مروحية.
يضاف إلى هذا حسب السكان مشكلة بعد قنوات الصرف الصحي عن منازلهم، ما ينجر عنها من إفرازات خطيرة كإنتشار الحشرات وغيرها بعد الإعتماد عن حفر الترسيب، إلا أن المشكل الأكبر الذي يؤرق السكان هو قرب المصبّ من سكناتهم، مما ترك صورة غير لائقة تماما من كثرة الروائح المنبعثة والحشرات الناقلة للأمراض.
ومن جانب آخر، يعتمد السكان على الربط العشوائي لسكناتهم للغاز الطبيعي عبر أنابيب من أحياء مجاورة بالرغم من مخاطرها، والكوارث التي يمكن أن تحدث في حال تسرب للغاز.
أما فيما يخصّ التهيئة الحضرية فلا تزال أحيائهم بدون تهيئة بسبب عدم إنجاز مختلف الشبكات، ماعدا الشارع الرئيسي بالطريق الوطني رقم 46 الذي تمّ تعبيده.