تواصل فرقة نظافة الشوارع الرئيسية التابعة للمؤسسة العمومية للإنارة والنظافة العمومية بتقرت حملتها التي تمس عدة نقاط سوداء عبر 3 بلديات بولاية تقرت وهي النزلة، تبسبست والزاوية العابدية، في إطار برنامج يهدف إلى القضاء نهائيا على أماكن الرمي العشوائي للنفايات المنزلية والردم ومخلفات البناء عبر هذه البلديات كما ذكر في حديث لـ»الشعب» مدير المؤسسة علي بن موسى.
حددت ذات المصالح ببلدية النزلة عدة نقاط سوداء، يجري العمل على القضاء عليها منها، نقطة على مستوى الطريق الولائي رقم 309 الرابط بين بلدية النزلة وتماسين وأخرى على الطريق الرابط بين بلدية النزلة وبلدية تبسبست بالإضافة إلى نقاط سوداء بمنطقة عين الصحراء التابعة لبلدية النزلة.
أما في بلدية الزاوية العابدية، فتشكل إحدى المساحات الكبيرة غير بعيد عن مركز التكوين المهني نقطة سوداء، حيث تم تحويلها بسبب التصرفات اللامسؤولة لبعض المواطنين والمستثمرين والمقاولين إلى مفرغة لمخلفات الردم وأشغال البناء ومختلف النفايات الهامدة في الوقت الذي كان يجب عليهم توجيهها نحو مركز الردم التقني المشترك بين البلديات المتواجد على مستوى الطريق المؤدي إلى ولاية الوادي.
وبالنسبة لبلدية تسبسبت، يعرف الطريق المؤدي لولاية الوادي، تواجد نقطة سوداء أخرى، تعمل الفرق على القضاء عليها تدريجيا لحماية البيئة والمحيط من جهة وكذا استعادة صورة المدينة التي شوهت، بسبب انتشار المفرغات العشوائية في شكل أدى إلى ظهور عدة نقاط سوداء.
وبسبب قرب هذه النقاط السوداء من التجمعات السكانية، فإنها تتسبب في انبعاث الروائح الكريهة بالإضافة إلى الحرق العشوائي لهذه النفايات الذي يؤدي إلى انتشار الدخان وتلوث الهواء النقي ويخلف أضرارا على صحة المصابين بأمراض تنفسية، كل هذه العوامل تساهم في تلوث المحيط والبيئة كما تشكل خطرا على صحة المواطن، خاصة في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في فصل الصيف، حيث تشكل هذه النقاط السوداء أماكن لانتشار وتكاثر الحشرات الضارة والسامة.
من جهته علي بن موسى أكد أن المؤسسة، قامت بتدخلات مكثفة وباستعمال جميع الوسائل المتاحة للمؤسسة في سائر أيام الأسبوع، ضمن برنامجها المسطر للقضاء على النقاط السوداء، حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال ببلدية النزلة إلى 65 في المائة والكميات أضحت ضئيلة مقارنة بالسابق وبلغت ببلدية تبسبست نسبة 85 في المائة وفي بلدية الزاوية العابدية 67 في المائة.
وهنا أضاف أن العملية متواصلة للقضاء على كل النقاط المحددة، مشيرا إلى أن المواطنين والمستثمرين على حد سواء، مطالبون بالوعي بالمخاطر البيئية والصحية لتشكل هذه المفرغات العشوائية وملزمون بالمساهمة في توجيه النفايات نحو الأماكن المخصصة ومركز تسيير النفايات لتفادي انتشار مثل هذه الظواهر السلبية.
خاصة وأن وعقب القضاء على هذه الظاهرة بنسبة 100 في المائة عبر كل الـ3 بلديات مجال اختصاص المؤسسة، سيتم إطلاق حملة أخرى لتشجير هذه المساحات، من أجل القضاء نهائيا على هذه المفرغات العشوائية التي شوهت منظر الجمالي للمدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الولائية بادرت بإطلاق حملات نظافة واسعة مرة في كل أسبوع وبإشراك جميع البلديات، من أجل المساهمة في استرجاع الوجه الجمالي للبلديات في الولاية وكذا العمل على محاربة هذه الظواهر السلبية عبر إشراك لجان الأحياء في الحملات التحسيسية، من أجل توعية وتحسيس المواطنين.