سجلت مديرية التجارة بولاية تيزي وزو، خلال الشهر المنصرم، حوالي 380 قضية أحيلت للعدالة، ومن المنتظر أن يمتثل هؤلاء التجار أمام المحكمة للنظر في قضاياهم، نتيجة متابعتهم بتهم مختلفة، على غرار عدم احترام شروط حفظ المواد الغذائية سريعة التلف، وكذا ممارسة نشاط تجاري بطريقة غير قانونية وعدم امتلاك السجل التجاري.
يتابع هؤلاء التجار بتهم الاعتداء على أعوان الرقابة ومنعهم من ممارسة مهامهم، حيث يتعرض هؤلاء الأعوان إلى اعتداءات يومية من طرف بعض التجار، الذين يرفضون الامتثال للرقابة ويصل بهم الأمر إلى الاعتداء بالضرب والسب والشتم في بعض الأحيان بحق أعوان الرقابة الذين يستعينون في الكثير من الأحيان بأعوان الشرطة.
واستنادا لمديرية التجارة، فإن عدد التدخلات التي سجلتها المديرية في هذه الفترة بلغت 2140 تدخل، بينها 671 تدخل من طرف أعوان الممارسة التجارية و1469 من أعوان الرقابة لمكافحة الغش، أين سجلت عدة تجاوزات تجارية، بينها 174 متعلقة بالتجارة و221 متعلقة بالممارسات التجارية و211 أخرى بقمع الغش، فيما حجزت ذات المصالح العديد من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك والتي تعرض صحة المواطنين للخطر، حيث بلغت قيمة المحجوزات أزيد من 14 مليون دينار، بما يعادل 56 مليون طن من المواد المختلفة، على غرار اللحوم بأنواعها وكذا الحليب ومشتقاته.
كما تم غلق ما يقارب 39 محلا تجاريا عبر بلديات وقرى الولاية من طرف 52 فرقة مراقبة تمكلها المديرية، أين يتواجدون يوميا في الميدان لمكافحة مختلف أنوع الغش، حيث سجلوا 355 مخالفة واستدعاء 351 تاجر حررت لهم محاضر قضائية.
تأخر استلام الأسواق
تعاني ولاية تيزي وزو نقصا كبيرا في الأسواق التجارية، ما جعل الأسعار بها تلتهب بشكل جنوني سنويا، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يوجد بالولاية 25 سوقا تجاريا أسبوعيا فقط، منتشرة عبر بلديات وقرى الولاية، في الوقت الذي سجلت الفضاءات التجارية التابعة للخواص ارتفاعا كبيرا، حيث بلغت بـ130 فضاء. كما تعرف الأسواق التجارية المبرمج إنجازها تأخرا كبيرا في استلامها، ما يضطر السكان التجول يوميا بين المحلات التجارية لاقتناء حاجاتهم الغذائية وهو ما يستغله التجار للتلاعب بالأسعار. كما الأسواق الجوارية تكاد تكون منعدمة، فلم يتم استلام إلا 5 أسواق فقط وذلك بكل من تادمايت وذراع بن خدة بسبب عدم انتهاء الأشغال بها، في انتظار 14 سوقا تجارية عبر بلديات الولاية، الأشغال بها تسير بوتيرة بطيئة.
كما تم برمجة 19 سوقا جوارية لاتزال قيد الدراسة ولم تنطلق بها الأشغال. أما الأسواق المغطاة فقد تم برمجة إنجاز 11 سوقا و10 أخرى لاتزال قيد الانجاز. وأمام هذا فإن ولاية تيزي وزو تقضي سنة أخرى بدون استلام أي سوق تجارية بأتم معنى الكلمة، خاصة بلدية تيزي وزو التي استلمت السنة المنصرمة السوق التجارية المتواجدة بمنطقة وادي عيسي، وبدل أن تكون نعمة أضحت نقمة، سواء على المواطنين أو التجار، على حد سواء، كونها يفتقر إلى أدنى الشروط الضرورية، كما شيدت بمنطقة يستحيل على أصحاب المركبات ركن سيارتهم نظرا لموقعه قرب الطريق السريع، ناهيك عن غياب وسائل نقل المواطنين باتجاهها.