انطلقت، مؤخرا، من مصنع الساورة للإسمنت التابع لمجمع «جيكا» ببشار، مئات الشاحنات تحمل ألف طن من الإسمنت باتجاه دولة مالي، في عملية تعد هي الرابعة من نوعها، بعد إنطلاق الإنتاج، شهر أفريل من السنة الماضية.
استطاع المصنع أن يبرم مجموعة من العقود تتعلق بتصدير كميات كبيرة من الاسمنت تصل إلى 200 ألف طن، ما يجعله أمام تحد كبير، بحسب ما صرّح به سعيد قالا، المدير التجاري والتموين بالمصنع حيث استطاع هذا الأخير أن يكتسب أهمية كبرى بالمنطقة، نظرا للدور الذي لعبه في وضع حل لأزمة وفرة الإسمنت بالجنوب الجزائري، بالإضافة إلى جودة المنتوج. وقدرت طاقته الإنتاجية، بحسب إدارة المصنع، بمليون طن سنويا بجودة عالية، وهو رقم مشجّع يمكن أن يحقق خطوات كبيرة للارتقاء بالخدمات، وجلب مشاريع إستثمارية لمنطقة بشار، ويوّفر المصنع مناصب شغل متنوّعة لأبناء المنطقة من مهندسين وكهربائيين وعمال. وتراهن إدارة «جيكا» على رفع سقف التحدّيات بزيادة أنواع المنتوجات وتطوير الخدمات، والعمل على إمضاء عقود مع دولتي موريتانيا والنيجر.
كما قامت الإدارة المعنية بفتح نقاط بيع للإسمنت لفائدة المواطنين، بمدينة بشار، الذين يحوزون على رخصة بناء، بأسعار مدروسة، من أجل وضع حد للمضاربة في أسعار الإسمنت. ويأتي هذا ضمن إستراتيجية مصنع الساورة للإسمنت لمجمع « جيكا» لتصدير منتوجاته نحو الخارج وفتح أسواق جديدة مع دول الجوار. وساهم الموقع الاستراتيجي لمنطقة « بن زيرڨ»، بمدينة بشار، في توفير مواد غنية، إعتمد عليها مصنع «جيكا» في صناعة وتسويق الإسمنت بجودة عالية، وتبلغ مساحة المصنع حوالي 60 هكتارا.