نظمت وكالة دعم وتنمية المقاولاتية لولاية البليدة(ناسدا) بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، يوما دراسيا تحسيسيا بمقر الغرفة الفلاحية للولاية، حيث تم تسليط الضوء على آليات الدعم والمرافقة والتكوين التي توفرها الوكالة للناشطين في الفلاحة والمجالات ذي صلة.
تحت شعار “توسيع آفاق الفلاحة بدعم ومرافقة جهاز NESDA”، جرى اليوم الدراسي بحضور جميع الفاعلين من أجهزة الدولة لعدم الفلاحة، المديريات والهيئات المختصة الفلاحية مثل الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، رؤساء التعاونيات ورؤساء البلديات، وكذا الفلاحين وحاملي المشاريع في المجال الفلاحي والمجالات المتعلقة بالفلاحة.
وبحسب مديرة وكالة “ ناسدا” بالبليدة، حنان بوحفص، فقد كان اليوم الدراسي فضاء مفتوحا للنقاش، حيث تم طرح عدة تساؤلات، فضلا عن تبادل الخبرات بين المشاركين، وهذا من أجل الخروج بحلول وتوصيات لتكون المنطلق نحو تطوير الفلاحة بالولاية، خاصة وأنها تضم سهل المتيجة الخصب بحسب تعبيرها.
وأوضحت بوحفص بأن التكوين شكل أهم الانشغالات التي تم مناقشتها في اليوم الدراسي، خاصة وأن جهاز “ ناسدا” اعتمد مقاربة جديدة أساسها الخضوع للتكوين قبل الحصول على تمويل، وهذا من أجل استقطاب مقاوليين حقيقيين وتكون مشاريعهم قابلة للتجسيد.
في هذا الصدد، صرحت قائلة :« كثير من الفلاحين توارثوا المهنة أبا عن جدا ويؤكدون بأنهم ليسوا بحاجة إلى تكوين، لكن التشريعات الجديدة تفرض عليهم الخضوع لتكوين كي يمُولهم جهازنا الذي يٌوفر لهم تكوينات قصيرة، ومعناه أنه بإمكانهم الاستفادة من تمويل الجهاز بدون تلقي تكوين طويل”.
في سياق ذي صلة، أوضحت بأن مراكز المقاولاتية بالولاية تقوم بتكوين عدد من حاملي المشاريع في المجال الفلاحي، مثل تربية الأبقار الحلوب والصناعة التحويلية، وتعتبر هذه الأخيرة تخصصا استراتيجيا في البليدة وتستدعي تأسيس شركات ناشئة لاستغلال فائض الإنتاج للمنتوجات الفلاحية بحسب قولها.
بدورها، أفادت رئيس مكتب الإرشاد بمديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة، نجمة بوزيد، بأن اليوم الدراسي شكل فرصة لعرض التسهيلات التي وفرتها الدولة، سواء عن طريق “ ناسدا” أو عن طريق مديرية المصالح الفلاحية من أجل توسعة الإستثمار الفلاحي وتطويره بغرض تحقيق الأمن الغذائي.
وفيما يتعلق بالتكوين، فقد أبرزت نقطة أخرى، وهي أن خريجي المعاهد التكنولوجية التابعة لوزارة الفلاحة لا يمكنهم حاليا الحصول على تمويل من قبل جهاز “ناسدا” التي يخضع لرئاسة الوزارة الأولى، حيث أوضحت بالقول : “ حاليا يستفيد من التمويل الذي تمنحه وكالة دعم وتنمية المقاولاتية المتخرجين من الجامعة ومعاهد التكوين المهني، مع العلم أن وزارة الفلاحة لها معاهد تكنولوجية خاصة بها عددها بين 11 إلى 13 على المستوى الوطني، لكن خريجي هذه المعاهد غير المدرجين في القائمة لكي يستفيدوا من هذا التمويل، طلبنا إضافة هذه الفئة”.
وعن تمويل المشاريع من قبل “ناسدا” الذي يسمح بالتجسيد الفعلي للمشاريع وتوسعتها، يمكن للفلاحين والناشطين في المجال الفلاحي والصناعة الغذائية الحصول على دعم إضافي بعد الحصول على بطاقة فلاح، وذلك من التدعيمات التي توفرها الوصاية في مراحل مختلفة من العملية الإنتاجية، تقول بوزيد.
