كشف رئيس بلدية جسر قسنطينة عز الدين بوقرة لـ«الشعب”، عن الشروع قريب في عملية ترحيل سكان البيوت القصديرية الخاصة بمقاطعته الإدارية وهذا بعد استكمال تجديد ملفات المواطنين المعنيين بإعادة الإسكان ممن تم إحصائهم في 2007 على مستوى الأحياء القصديرية كحي الرملي وستول المكي على وجه الخصوص باعتبارهم من الأحياء المعنية بعملية الترحيل في مرحلتها الأولى، كونها من أكبر أحياء القصدير إذ تحصي أكثر من 4 ألاف بيت.
تحسبا لعملية الترحيل التي تعتزم الولاية الانطلاق فيها قريبا في إطار استكمال برنامج الحكومة القاضي بإزالة كل البيوت الهشة في الجزائر، تشرف بلدية جسر قسنطينة على الانتهاء من التحقيقات التي باشرتها فيما يخص العائلات التي تشغر البيوت القصديرية الخاصة بحي الرملي وستول المكي، في حين تواصل عملية التحقيقات الخاصة بالعائلات الأخرى التي تشغل 17حيا قصديريا المتمركزين على مستوى بلدية جسر قسنطينة باعتبارها تحوي على 19 حيا قصديريا أي ما يعادل 9 ألاف بيت قصديري حسب إحصائيات 2007.
وفيما يخص تاريخ ترحيل هذه العائلات إلى سكنات لائقة، أكد بوقرة أن العملية وتحديد المواقع السكنية للأحياء تبقي من صلاحيات الولاية فمهمة المجلس البلدي حسبه تنتهي عند تقديم نتائج التحقيقات للمصالح الولاية التي ستشرع بدورها في تحقيقات معمقة حول أحقية استفادتهم من سكنات اجتماعية.
وفي انتظار الدخول في أكبر عملية ترحيل في العاصمة، تشرف معظم البلديات المعنية بهذه الظاهرة على الانتهاء من تحيين الملفات، في حين تعيش العائلات في حالة من الترقب والانتظار لليوم الموعود بعد سنوات من المعاناة والحرمان.