السكان ينتظــرون الــرد على مطالب تحسين حيهـم
لبس حي الإخوة بليلي الممتد من عمارة رقم ١٠٠ إلى عمارة رقم ٨٨ حلة جديدة من خلال الأشغال التزينية وأعمال الترميم التي يسعى من ورائها رئيس جمعية الحي السيد قورطع حمو رفقة البعض من الشباب الناشطين الذين تحدوهم إرادة قوية في تغيير وجه حييهم وتحويله إلى مكان جذاب للراحة النفسية وليس موقفا للسيارات فقط .
وفي أول نشاط ملموس هو أخذ زمام المبادرة من طرف مجموعة من الشباب الذين يعدون على الأصابع الراغبين حقا في تغيير ديكور الحي نحو الأحسن وهذا بشراء الأشجار وإعادة غرسها على الرصيف قبالة العمارات .. وطلاء السور السندي المانع لإنجراف التربة على مسافة طويلة تطلب شراء كذلك كمية معتبرة من الطلاء … مع مساهمة بسيطة للبلدية .
هذه المبادرات الجديرة بالإشادة والتنويه .. لا تتعدى إطار معين لكنها استطاعت أن تؤكد إرادة الجمعية على مستوى الإخوة بليلي من رقم ٨٨ إلى رقم ١٠٠ على ضرورة التحرك لباقي الأحياء الأخرى من أجل ترقية المحيط اليومي الذي يعيش فيه هؤلاء … وتوفير حيوية جديدة تعتمد على الذات أكثر من الآخر .. تبقى البلدية فقط جهة مرافقة لهذه الجمعيات … في الإستماع لإنشغالاتها والرد على على طلباتها الملحة .
وفي هذه الإطار، فإن سكان هذا الحي رفعوا تقريرا مفصلا إلى السيد عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى يوم ٢٧ أفريل ٢٠١٤ ضمنوه مجموعة من القضايا الآتية التي يعاني منها الحي مرفقة بصور حية .. وحتى الآن لم يتلق هؤلاء الرد على كل ما أبلغوا به المسؤول الأول عن بلدية .. كانعدام مكان لائق لجمع النفايات .. وتواصل سقوط أجزاء من الشرفات على المارة .. وغياب قناة لصرف المياه المستعملة وسقوط الصخور من أعالي الجبل .
بالإضافة إلى قضايا أخرى يراها السكان ضرورية في التكفل بها عاجلا، وفي هذا السياق اعتبر رئيس الجمعية السيد قورطع « أن الحي يشهد حركية ملحوظة .. وهذا بفضل تكاتف جهود سكانه الذين قرروا إضفاء عليه الطابع الجمالي، بالتركيز على تغيير الوجه العام للحي بشكل يشعر فيه سكانه بأن هناك عملا ينجز في هذا المجال، حتى وإن كان بسيطا إلا أن قيمته لها دلالات كبرى .. وما قيامنا بغرس الأشجار وطلاء الجدران إلا برهان على ذلك .. ومايسجل إلى غاية يومنا هذا هو تباطؤ مصالح البلدية في التفاعل مع إنشغالاتنا المستعجلة بالرغم من الوعود المقدمة في هذا الشأن على أن تلك المسائل المطروحة في التقرير سيتم دراستها بإمعان والرد عليها في الوقت المناسب» .
وامتدادا لما طرحه السكان في الأول فإن أولوياتهم تتمثل في وضع حاوية آلية لمعالجة النفايات المنزلية .. وإعادة تهيئة الشرفات، إعادة تنظيم موقف السيارات، إزالة السياج القصديري من ملعب «بيرات» واستبداله بآخر. ويأمل السكان أن تؤخذ مطالبهم بجدية من قبل مسؤولي البلدية .. وهذا من خلال الإسراع في التداول حولها كونها ليست بالمستحيلة .. وإنما تتطلب إهتماما خاصا إنطلاقا من أيمان البلدية بحيوية عمل الحركة الجمعوية وبالأخص لجان الأحياء التي تعتبر همزة وصل بين السكان والمجلس الشعبي المنتخب في نقل كل إنشغالاتهم اليومية … بطرق حضارية وفي إطار منظم .. وفي هدوء كذلك .
إلا أن الإشكال كل الإشكال في هذا الحي أنه تحول إلى مكان لتوقيف السيارات لأناس غرباء منهم التجار وأعوان الإدارة وموظفين في الجهة الممنوعة .. ولا يهمهم الأمر .. بالرغم من تحذيرات السكان لهم بأن يتفادوا هذا الأمر .. إلا أنه لا حياة لمن تنادي !؟
حتى إشارات ممنوع التوقف لم تمنح لجمعية الحي لوضعها … ناهيك عن أشياء أخرى.
جمال أوكيلي