تدعمت بلدية لوطاية شمال بسكرة، بالعديد من المشاريع التنموية التي انتظرها السكان لسنوات، سيشرع في إنجازها قريبا، خاصة ما تعلق بربط بعض التجمعات السكنية الجديدة بشبكة التطهير والصرف الصحي، وتزويدها بالإنارة العمومية، استجابة لانشغالات الساكنة.
استحسن سكان لوطاية العمليات التنموية الهامة، التي تندرج حسب ما أفادت به مصادر من البلدية، في إطار تفعيل مخططات التنمية المحلية للسنة الجارية، والتكفل بمطالب المواطنين، استعدادا لفصلي الخريف والشتاء المحتمل تساقط فيها كميات من الأمطار، خاصة وأن فصل الصيف يوشك على الانتهاء وهي فرصة مواتية لإنجاز بعض العمليات التنموية المتعلقة بالحفر وتركيب قنوات الصرف الصحي وغيرها.
ويستفيد من العمليات التنموية الهامة كل من تجمع بروكة الذي سيتم ربطه بشبكة التطهير، إضافة إلى ربط تجمع لخبيزات بشبكة منبع الغزلان، بهدف تجنب مشكلة صعود المياه والحد من كثرة التسربات المائية للسطح، والتي تسببت في انتشار بعض الأمراض والروائح الكريهة والحشرات الضارة خاصة في الآونة الأخيرة، وكانت محل سخط وإستياء للسكان، الذين اشتكوا من التدهور البيئي الخطير بهذه الأحياء، وذلك بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي وتدفق المياه.
كما انطلقت مشاريع تنموية، أخرى يعول عليها كثيرا في رفع الغبن عن الساكنة، خاصة ما تعلق بفتح مسلك نحو تجمع بروكة الذي يعاني من العزلة، وكذا ضمان تسهيل حركة التنقل منه وإليه للحد من الصعوبات التي يعيشها السكان في هذا الخصوص، خاصة فئة الأطفال المتمدرسين الذين يواجهون الكثير من العوائق، والصعوبات للوصول إلى مدارسهم الإبتدائية خلال فصل الشتاء خاصة، بسبب كثرة البرك والأوحال، وصعوبة الخروج من الحي إلى الشوارع الكبرى للتنقل إلى بعض المؤسسات التربوية البعيدة عن مقار سكناهم.
كما يعد تزويد هذه التجمعات السكنية، ذات الكثافة الديموغرافية بشبكة الإنارة العمومية وبالطاقة الشمسية من بين أولويات المجلس البلدي، لوضع حد نهائي لمعاناة السكان مع غياب هذه الطاقة والتي تسببت لهم في مشاكل جمة على غرار إنتشار بعض الظواهر الغريبة عن المنطقة كالسرقات والاعتداءات الليلية، وبعض المخاطر الأخرى بسبب إنتشار الكلاب الضالة والزواحف السامة التي تهدد حياتهم.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن المجلس حريص على التكفل بإنشغالات ساكنة بعض نقاط الظل بالبلدية، من خلال تزويدها بشبكة الإنارة العمومية عن طريق إستغلال الطاقة الشمسية، وكذا تكملة الشطر الثاني من تغطية أرضية الملعب البلدي لتمكين الشباب من ممارسة هواياتهم المفضلة في اللعب، وهي المشاريع التي خصص لها غلاف مالي معتبر يفوق 2.5 مليار سنتيم.