احتضنت جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، الندوة العلمية الثانية حول تربية الماعز، بحضور أساتذة مختصين، مستثمرين وممثلي المؤسسات المالية، تحت إشراف أكاديميين رفيعي المستوى في مجال الثروة الحيوانية، بهدف وضع إستراتيجية توافقية لتطوير هذه الشعبة وإتاحة منتجاتها.
وبحسب الأستاذ إقرودة مقران، مدير الأبحاث بالجامعة، فإنه فيما يتعلق بالأهداف الموضوعة في هذه الندوة العلمية الثانية حول تربية الماعز، فهي أولاً مسألة إعداد قائمة جرد لتربية الماعز في بالولاية لتطويرها، وهي أيضًا فرصة لمختلف الشركاء الحاضرين لتقديم أفكارهم، كلّ حسب رؤيته من أجل وضع خارطة طريق والخروج بتوصيات لنهوض حقيقي لهذه الشعبة في المنطقة، والتي يمكن تعميمها على باقي ومناطق الوطن.
مضيفا، أنه تمّ التطرق إلى مواضيع أخرى ومناقشتها، لاسيما تعلق بالجانب التقني، الاقتصادي والمالي حول الماعز بأفضل طريقة للعمل بها لتطوير القطاع، ويجب أن يهتم المربون بشكل خاص بإنشاء جمعيات، بمساعدة الأجهزة المصاحبة لها، وكانت الفرصة سانحة للجميع لمعرفة خبايا هذا النوع من التربية الحيوانية، وجعلها موردا اقتصاديا واستثمارا مصغرا بنجاعة ومردودية للفلاحين والموالين بصفة خاصة، وتشجيعهم على استثمار ذو جودة وخصائص غذائية متكاملة.
ومن جهته أكّد ربية نادر، مسؤول بمديرية الفلاحة، أنّه تمّ إجراء تشخيص للمقاطعة الفلاحية بأميزور، من خلال استبيان مفصل للغاية عن حالة تربية الماعز، وفي الوقت نفسه تمت دراسة هذه الاستبيانات من قبل المسؤولين المعنيين من الجامعة ومصالح الفلاحة، مع الإشارة إلى أن هذا المشروع سيمتد على مدى ثلاث سنوات، ويهدف إلى تطوير تربية الماعز، وبعد ذلك سيتم برمجة ندوات وطنية ودولية، علما أن الماعز ينتج اللحوم والحليب والجبن، لكن اليوم، في الجزائر، إذا كان لحم الماعز متاحًا في بعض محلات الجزارة، فإنّ جبن الماعز لا يتوفر بالقدر الكافي في الأسواق الصغيرة، أما بالنسبة للحليب فلا يباع باحترام شروط النظافة المطلوبة، وفي الوقت الحالي للحصول على لتر من حليب الماعز على المستهلك أن يبحث طويلا.
وللإشارة، فإن مديرية الفلاحة للولاية تقوم بمساعي حثيثة، من أجل تسخير الوسائل الفعالة والكفيلة لتطوير القطاع، وتشجيع إنتاج الماعز في ولاية بجاية، من خلال وضع مختلف الآليات للتنمية التي تشكل قيمة ّمضافة لهذا النشاط، فضلا عن الاستغلال الجيد للإمكانيات والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المناطق الجبلية.