يقع دوار تيميزار بالمحور الرابط بين وسط مدينة البليدة وحي سيدي الكبير، مساكنه عتيقة تعود الى العهد التركي وظروف المقيمين بها تصبغها البدائية والتخلف في ظل غياب مشاريع تنموية، فلا طريق ولا حافلات لنقل ابنائهم الى مدارسهم ومساكنهم، وسكان ما يزالون يجلبون الماء من المنابع الجبلية.
وفرّ معظم السكان منه زمان الوضع الامني المتردي الا ان بعض العائلات فضلت البقاء والعيش في ظروف جد قاسية، وأمام تلك الظروف لم يجد السكان من حل سوى الاهتمام بأمورهم، بإنجاز قنوات صرف صحي وتوصيل الماء من منابع جبلية وصيانة طريق ترابي خطير بإمكانياتهم الخاصة، وهو الحل الذي كشف السكان عليه بعدما نسيهم المسؤولون على حد قولهم، وأضافوا بأن حلمهم تعبيد طريق ووضع حل لمسألة الانجراف والانهيارات التي تحدث خاصة مع تساقط الأمطار والثلوج، يسهل عليهم الوصول الى مساكنهم خاصة بالنسبة لأبنائهم المتمدرسين والمرضى منهم والمعاقين، فضلا عن أهمية الطريق سياحيا لكونها توصل الى حدود حظيرة الشريعة، وأضافوا بأنهم بالرغم من العقود التي تثبت ملكيتهم القانونية، الا انهم لم يستفدوا من اي اعانة ريفية تساعدهم في ترميم مساكنهم التي تعرضت لكوارث متكررة وخلفت وما تزال انهيارات خطيرة، ومع قدوم كل شتاء يزداد خوفهم من انهيار مساكنهم على رؤوسهم.
حي تيميزار بالبليدة
معاناة يومية مع انجراف التربة
البليدة: لينة ياسمين
شوهد:3035 مرة