تشهد ولاية تبسة خلال الفترة الحالية حركية ملحوظة في قطاع التربية، حيث تتواصل أشغال إنجاز عدة مؤسسات تعليمية جديدة تدخل ضمن البرنامج التحضيري للدخول المدرسي 2025 – 2026، وذلك بهدف تعزيز قدرات الاستقبال وتحسين ظروف التمدرس عبر مختلف البلديات.
تتواصل بولاية تبسة أشغال إنجاز عدد من الهياكل التربوية الهامة في إطار التحضيرات الجارية للدخول المدرسي المقبل، حيث تشهد بلدية بكارية إنجاز متوسطة بطاقة 7/300، كما يجري على مستوى القطب الحضري بولحاف الدير إنجاز متوسطة جديدة ومجمع مدرسي، إضافة إلى مشروع إنجاز ثانوية بطاقة استيعاب 1000/300 بحي العرامي.
هذه المشاريع تأتي لتعزيز البنية التحتية التربوية بالولاية وتوفير ظروف ملائمة للتمدرس، خاصة مع تزايد عدد التلاميذ والحاجة الماسة إلى مؤسسات جديدة تستوعب الأعداد المتزايدة في مختلف الأطوار التعليمية، مع الحرص على تجهيز هذه الهياكل وربطها بمختلف الشبكات لضمان جاهزيتها قبل الدخول المدرسي.
في المقابل، لا تزال بعض الانشغالات قائمة على مستوى عدد من البلديات الجنوبية، حيث يطالب أولياء التلاميذ ببلدية فركان بإنجاز متوسطة جديدة من شأنها تخفيف الضغط الكبير على متوسطة الشهيد بوسحلة صالح التي أنجزت سنة 1995 بطاقة استيعاب 200 تلميذ فقط، لكنها تستقبل منذ عدة مواسم أكثر من 600 متمدرس، وهو ما ينعكس سلبا على الأداء التربوي والنتائج الدراسية.
أما في بلدية ڤريڤر فلا يزال مطلب تثبيت موقع المتوسطة الجديدة مطروحا منذ ثلاث سنوات، في ظل العجز الذي تعاني منه متوسطة مزيان علي بن عمر الوحيدة بالبلدية والتي لم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير من التلاميذ، الأمر الذي دفع مديرية التربية إلى فتح فرع يتكون من حجرتين لتخفيف الاكتظاظ خلال الموسم الدراسي 2024 / 2025، ما يعكس الحاجة الملحة إلى مؤسسة تربوية جديدة تلبي تطلعات أبناء المنطقة.