يعيش قرابة ٣٠٠ بائع فوضوي بعين النعجة بلدية جسر قسنطينة حالة قلق حول مصيرهم بعد إزالة السوق الفوضوية التي كانوا يزاولون نشاطهم التجاري بها، لاسيما وأنّ هذه الأخيرة تعدّ الوسيلة الوحيدة لكسب قوت عيشهم، مطالبين بالبدائل التي تناسبهم وتكون مصدر رزقهم. وفي هذا الاطار، عبّر هؤلاء الباعة لـ ''الشعب'' عن تذمّرهم من طريقة تعامل البلدية مع ملّفهم، حيث قال أحدهم أنّه ''منذ ٢٠٠٨ و٢٠٠٩ قامت البلدية بتسجيلنا ووعدتنا بتوفير سوق نظامي لنا، غير أنّنا لم نر أي صدى للوعود على أرض الواقع''.
هذا وبالرغم من أنّ بعض التجار اعترفوا بأنّهم كانوا يشكّلون مصدر قلق وإزعاج لسكان الحي المحاذي للسوق، إلاّ أنّهم طالبوا بالحصول على حقوقهم، حيث قال أحدهم: هذا السوق كان مصدر رزق لنا ولعائلاتنا، ومن حقّنا الحصول على أماكن أخرى للبيع''، مضيفا أنّه من حق السلطات إزالته ونحترم هذا القرار، ولكن بالمقابل يجب تقديم البديل''.
وطالب محدثنا بضرورة إيجاد حل نهائي لهذا المشكل والحصول على مكان آخر، مبديا استعداده للعمل بطريقة شرعية لتجنب الفوضى و''مضايقات'' رجال الأمن وضمان راحة البال، قائلا في ذات السياق: ''نحن لا نرغب في البيع في الطريق وغلقها على السكان...ولكن ما باليد حيلة فالظروف هي التي أجبرتنا على ممارسة هذه المهنة ولذلك نطالب بحل نهائي''، مشيرين إلى أنّه في حالة توفير بدائل حقيقية متمثلة في سوق نظامية تضم كل التجار، فإنّ هذا الحل سيكون أفضل للجميع، لكن في حال العكس فإنّ كل الخيارات مطروحة بما فيها تصعيد الموقف ــ على حد تعبير أحد التجار ــ ''فأغلبنا أرباب عائلة لـ ٥ أو ٦ أطفال، وهاته السوق هي مصدر دخلنا الوحيد''.
عين النعجة
٣٠٠ تاجر غير شرعي ينتظرون وعود البلدية
الجزائر: بوسنة سارة
شوهد:1470 مرة