تكييف التكوين المهني بتندوف مع سوق الشغل

غياب النسيج الصناعي يخيف المتخرجين

تندوف: عويش علي

كشف «حاج صديق عبد الرحمن» مدير التكوين المهني والتمهين بولاية تندوف أن دورة سبتمبر 2018 فتحت 820 منصب بيداغوجي موزعة على 45 تخصصا في 11 شعبة مهنية، منها 325 منصب بيداغوجي في التكوين الاقامي الأولي، 275 منصب بيداغوجيا عن طريق التكوين، 25 منصبا بيداغوجيا في التكوين في الوسط الريفي، 75 منصبا بيداغوجي في التكوين عن طريق المعابر و120 منصب في التكوين قصير المدى، مضيفاً أن دورة سبتمبر لهذه السنة ستشهد دخول المدونة الوطنية الجديدة للتخصصات الخاصة بسنة 2018 حيز التطبيق «والتي حملت معها الكثير من المستجدات سواء باستحداث تخصصات جديدة أوإعادة تسمية تخصصات أخرى».
أوضح المتحدث أن افتقار الولاية لمناطق صناعية يؤثر سلباً على عملية إدماج المتخرجين من قطاع التكوين المهني في عالم الشغل، مؤكداً على مواصلة التركيز على قطاع الخدمات لامتصاص الأعداد المتزايدة من الشباب خريجي مراكز التكوين بالولاية، وأردف المتحدث قائلاً بأن بلدية «أم العسل»(170كلم) قد استفادت لأول مرة من ملحقة للتكوين المهني والتمهين موجهة بالأساس للمرأة الماكثة بالبيت، وتضمن هذه الملحقة التي تم تجهيزها بمعدات حديثة تكوين نساء البلدية في تخصص خياطة وطرز تتوج في الأخير بنيل شهادة تكوين مهني.
مشروع حديد غار الجبيلات الذي تعلق عليه آمال كبيرة سيأتي بانعكاسات اقتصادية معتبرة على الصعيدين المحلي والوطني وفي كل القطاعات، وهوما وضع السلطات المحلية في الولاية أمام تحدٍ صعب نظراً للعدد الهائل لمناصب الشغل التي سيوفرها المنجم بالتوازي مع استمرار عزوف الشباب عن العديد من التخصصات التقنية خاصة ما تعلق بالتخصصات المنجمية، حيث أوضح «أمومن مرموري» والي تندوف في حديث خص به «الشعب» أن مشروع غار الجبيلات من شأنه توفير 05 آلاف منصب مباشر و25 ألف منصب عمل غير مباشر، بالإضافة الى المداخيل الجبائية التي ستعزز خزينة الولاية والبلدية، ونوه والي تندوف بالمكانة الاقتصادية الهامة للمشروع الذي سيجعل من ولاية تندوف «القطب الصناعي الأول على مستوى الجنوب الغربي» من خلال الحركية الاقتصادية الشاملة التي ستلقي بضلالها على المنطقة ككل وعلى مجالات متعددة كالفندقة والنقل، مؤكداً في ذات الإطار الى أن السلطات المحلية بالولاية عكفت على دراسة سوق الشغل المحلي من خلال اللجنة الولائية المختصة والتي قامت بإدراج تخصصات في قطاع التكوين المهني والتمهين والمركز الجامعي «علي كافي» لها علاقة بالمناجم، بالإضافة الى تقدم الأشغال بنسبة كبيرة في مشروع المعهد الوطني المتخصص والذي بدوره سيكون لبنة وإضافة جديدة تمنح لشباب المنطقة الأفضلية في التكوين في مجالات تتماشى واحتياجات منجم غار الجبيلات، ودعا والي تندوف الى ضرورة الاستعداد للمشروع وتجند جميع الجهات لمواكبة ما ستشهده المنطقة من تحول اقتصادي آفاق سنة 2021 موعد الشروع في إنجاز هياكل المنجم الذي سيمتد لثلاث سنوات، وأردف المتحدث قائلا «أن تركيز الحكومة على منجم غار الجبيلات بالإضافة الى المجهودات الكبيرة من أجل النهوض بقطاعي الفلاحة والسياحة كلها معطيات تعكس رغبة الدولة في التنويع من المداخيل والابتعاد تدريجياً عن الاعتماد على المحروقات»، وهي نفس القطاعات التي تعرف عزوفاً من طرف متربصي التكوين المهني والتمهين رغم الحملات التحسيسية والأبواب المفتوحة التي تنظمها إدارة القطاع رغم نجاح بعض التجارب النموذجية في قطاعات الأشغال العمومية، الفلاحة والسياحة والتي أثبتت مقدرة خريجي قطاع التكوين المهني على إنشاء مؤسسات خاصة بهم، نفس الإحجام تم تسجيله من خلال رفض شباب المنطقة الالتحاق بمقاعد الدراسة في المعاهد الوطنية المتخصصة في ولايات الشمال والتي تربطها مع مديرية التكوين المهني والتمهين لولاية تندوف اتفاقيات شراكة يتم بموجبها تخصيص مناصب بيداغوجية خاصة بشباب الولاية والتكفل بهم طيلة فترة التربص، حيث يكتفي شباب الولاية بالتسجيل في التخصصات المتاحة في المركزين الوحيدين على مستوى تندوف رغم قلتها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024