لم يتمكن أي منتخب أو رئيس دائرة منذ الإستقلال من حل مشكل سكان قرية الفارسي الواقعة بإقليم بلدية وامري غرب عاصمة الولاية المدية على الحدود مع ولاية عين الدفلى بالطريق الوطني رقم ١٨ الذي يربط المدية بالغرب الجزائري والمتعلق أساسا في منح رخص البناء وتوفير إعانات السكن الريفي التي حرم منها سكان هذه المنطقة الريفية بحجة أن هؤلاء المسؤولين يبررون ذلك على أن الأراضي التي بنو عليها سكناتهم بداية أربعينات القرن الماضي هي أراضي فلاحية وهي ملك للمجموعات الفلاحية، ولا يجوز قانونيا البناء عليها، في حين وغير بعيد عن هذه القرية وفي الجهة المقابلة التابعة إداريا لولاية عين الدفلى توجد قرية العرجة قد استفاد جل سكانها من إعانات في إطار البناء الريفي ولم يمنعهم القانون من ذلك، رغم أن القريتين لا يفصل بينهما إلا واد الشلف فقط مما اضطر سكان قرية الفارس للتساؤل عن القانون الذي يمنح رخص البناء لسكان عين الدفلى ويحرم منها سكان ولاية المدية!! وأن ما زاد في حيرة هؤلاء السكان أن القرية المحسوبة على الأراضي الفلاحية، استفادت مؤخرا من مشروع شبكة للصرف الصحي وكانت قد استفادت منذ حوالي أربع سنوات من مشروع خزان لتزويد المنطقة بمياه الشرب كلف هو الآخر خزينة الدولة أموال طائلة وأنجزت الشبكة التي تربط منازلهم، إلا أن هذا الخزان لم يتم ربطه بالقناة الرئيسية لشبكة المياه الشروب وبقي للأسف عرضة للإهمال يقول السكان، كما توجد بالقرية مدرسة أنجزت في تسعينيات القرن الماضي فتحت لفترة قليلة ثم أغلقت أبوابها في وجه تلاميذ المنطقة الذين يضطرون للدراسة في إحدى القرى المجاورة بولاية عين الدفلى، وبقي هذا الهيكل غير مستغل وعرضة للإهمال فيما حاول احد المسؤولين بداية السنة الحالية كرائها لأحد المستثمرين، إلا أن السكان رفضوا ذلك وقاموا بالاحتجاج ضدها، ويطالب سكان الفارسي من السلطات الولائية تحويل انتمائهم الإداري إلى عين الدفلى إذا كان مسؤولو ولايتهم غير قادرين على إيجاد حل لمشاكلهم.
دائرة وامري بالمدية
سكان قرية الفارسي يحرمون من رخص بناء السكن الريفي
مدية : م.أمين.عباس
شوهد:7267 مرة