“أريد التأهل لكأس العالم لتعويض ما حصل لي مع كوت ديفوار في 2010 “

بدى مدرب المنتخب الوطني وحيد هاليلوزيتش سعيدا بالفوز المحقق على حساب المنتخب المالي رغم تجنبه الحديث عن الأمور الفنية وأكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد المباراة بقاعة المحاضرات التابعة لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على أهمية الفوز خاصة من الناحية المعنوية قبل التفكير في الدور الفاصل.
كما رفض التعليق على عملية القرعة التي ستجري في 16 سبتمبر الجاري بالقاهرة رغم اعترافه برغبته في تجنب منتخب معين رفض الإفصاح عن اسمه.
اعتبر وحيد هاليلوزيتش الفوز المحقق على مالي مهما من الناحية المعنوية بالخصوص بما أن أشباله سيدخلون المرحلة المقبلة بمعنويات مرتفعة قائلا: »هذا الفوز هو مهم كثيرا من الناحية المعنوية بالنسبة للاعبين خاصة أننا مقبلين على فترة صعبة وحاسمة من مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم” .
ونوّه البوسني بالمناسبة بمستوى المنتخب المالي الذي أظهر قدرات لا يستهان بها وأكد أحقيته في التواجد ضمن خمس أفضل منتخبات في القارة السمراء في قوله: »المنتخب المالي حقق نتائج جيدة خلال الفترة الماضية خاصة خلال كأس إفريقيا السابقة والتي كانت قبلها و أعتقد أننا فزنا على منتخب قوي وعنيد” .
وفي تقييمه لفترة التصفيات، أكد هاليلوزيتش أن المنتخب الوطني قطع مشوارا مشرفا خلال الفترة الماضية من خلال فوزه في خمس مباريات وخسارته لواحدة في قوله: “فوز مهم وجيد، لاعبونا أبانوا على قدرات عالية رغم قوة المنتخب المالي الذي يمتاز بروح قتالية عالية، حققنا مشوارا شبه كامل بخمس انتصارات مقابل هزيمة واحدة لكن علينا أن نحضر جيدا للمقابلتين الفاصلتين،
ودقّ التقني البوسني ناقوس الخطر فيما يخص الحالة البدنية للاعبين الذين لا يشاركون بصفة منتظمة مع أنديتهم قائلا: »هناك عمل كبير ينتظرنا خاصة من الناحية البدنية، فهناك بعض اللاعبين الذين عانوا من هذا الجانب وهو الأمر الذي لاحظته، إضافة إلى بعض الأمور التكتيكية التي يجب ضبطها خلال الفترة المقبلة”.
وذهب التقني البوسني أبعد من ذلك عندما أكد على ضرورة تحمل كل لاعب لمسؤوليته في تسيير مسيرته الرياضية قائلا: »عندما تنتقل للعب في نادي كبير، فالأمر لا يتوقف هنا، لأنه حينها تكون مطالبا بالعمل أكثر من أجل التواجد ضمن التشكيلة الأساسية كل أسبوع وهو أمر يتطلب القيام بالعديد من التضحيات”.
وبخصوص عملية القرعة، أكد هاليلوزيتش أنه سينتظرها بفارغ الصبر في قوله: “سأنتظر القرعة بفارغ الصبر لأعرف المنتخب الذي سنواجهه خلال الدور المقبل رغم أنني أتمنى مواجهة منتخب معين لكنني لن أفصح عن اسمه”.
 يبدة لم يكن سيلعب كأساسي
رغم أنه أبدى ارتياحه للمستوى الذي ظهر به حسان يبدة إلا أن مدرب المنتخب الوطني، أكد أن  هذا الأخير بإمكانه تقديم مستوى أفضل من الذي ظهر به قائلا: “يبدة لم يكن مرشحا للعب كأساسي وهذا لعدة اعتبارات أهمها أن اللاعبين اللذان يلعبان في منصبه أحدهما أصيب والآخر يملك بطاقة صفراء حيث فضلنا عدم المغامرة به”. وأضاف أن يبدة بإمكانه تقديم الكثير في قوله: »المستوى الذي ظهر به يبدة أمام مالي بعيد عما انتظرناه منه، فهو إلى جانب خبرته الكبيرة بإمكانه تقديم مستوى أفضل بكثير وأعتقد أنه سيتحسن مع مرور الوقت” .
أتفهم ردة فعل بلفوضيل
فضّل هاليلوزيتش عدم تضخيم ردة فعل اسحاق بلفوضيل الذي رفض الاحتفال رفقة زملائه بالانتصار رفقة الأنصار وتوجه مباشرة إلى غرف حفظ الملابس قائلا: " أتفهم ردة فعل بلفوضيل لأنه كان يريد اللعب كأساسي وهي رغبة كل لاعب لكن هناك ظروف أخرى يجب وضعها في الحسبان عند وضع التشكيلة الأساسية”. وفصل هاليلوزيتش في هذه العوامل من خلال التأكيد على الاختلاف الكبير في طريقة توظيف بلفوضيل في الأنتر مع المنتخب الوطني قائلا: »المنتخب الوطني ليس أنتر ميلانو فاسحاق يلعب بطريقة معينة في الأنتر وأنا أريد منه القيام بمهام أخرى في المنتخب” .
أتابع قاراوي منذ سنة
ونوّه هاليلوزيتش بالإمكانيات الفنية والبدنية لمتوسط ميدان وفاق سطيف أمير قاراوي قائلا: »أتابع قاراوي منذ أكثر من سنة وفي كل مرة كنت أرغب في استدعائه اصطدم بالمشكل الإداري الذي كان يعاني منه وهو العائق الوحيد الذي حرمه من التواجد معنا خلال الفترة الماضية”.
وختم هاليلوزيتش كلامه برغبته في التأهل لكأس العالم رفقة المنتخب الوطني وعدم تكرار سيناريو كوت ديفوار.