بوعمــــرة .. خــــبرة ومعــــرفة دقيقــــة لخبايــــا اللعبــــة

يتمنى كل المتتبعين للكرة الصغيرة الجزائرية أن تعود هذه الرياضة لمرتبتها التي عرفناها في السنوات الماضية بالتتويجات المختلفة، أين كانت مدرسة حقيقية وورشة للنجوم .. وهذا عقب انتخاب سعيد بوعمرة على رأس الهيئة، والتي كانت آخر خطوة في سلسلة إعادة الاتحادية إلى مسارها العادي.
فالرئيس الجديد ـ القديم كان قد أشرف على الاتحادية في السابق وعاد ليشغل المنصب للمرة الرابعة حيث قدم الكثير لهذه اللعبة لسنوات طويلة كونه سار ضمن مخطط تنموي لكرة اليد الجزائرية واعتماده على فريق من التقنيين الذين كانوا في الميدان، وكانت كرة اليد الجزائرية في المستوى وتوجت بالعديد من الألقاب القارية وشاركت باستمرار في كأس العالم والألعاب الأولمبية.وبالتالي، فإن الأزمة الخانقة التي مرت بها الاتحادية كانت تحتاج إلى شخص يعرف جيدا خبايا هذه الرياضة، خاصة وأن بوعمرة يشغل منصبا بالاتحادية الدولية لكرة اليد منذ الثمنيينات وأشرف على العديد من المنافسات الدولية كأحد أعضاء لجنة التنظيم .. مما أعطاه فرصة لتدقيق الرؤية في مجال هذه اللعبة. وانتخاب بوعمرة هو اعتراف من طرف عائلة الكرة الصغيرة الجزائرية للخدمات الجليلة التي قدمها من قبل وقدرته في ربح الوقت مقارنة بما حدث لكرة اليد الجزائرية في الموسمين الماضيين.وبالنظر للظرف الحالي الذي جاء بانتخابه على بعد أشهر قليلة من تنظيم الجزائر لكأس افريقيا للأمم، فإن المهمة الرئيسية لسعيد بوعمرة هي رسم خطة لإنجاح التنظيم بفضل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى متابعة تحضيرات الفريق الوطني لهذه الدورة المقررة في بداية السنة القادمة.