تعادل بطعم الهزيمة

''الخضر'' مطالبون بتصحيح الأخطاء أمام مالي قبل فوات الأوان

عمار حميسي

لم يحقق المنتخب الوطني هدفه الأساسي من مواجهة غينيا الودية المتمثل في تحقيق الفوز الذي يمنحه فرصة التواجد بنسبة تكاد تكون كاملة ضمن منتخبات المستوى الأول قبل قرعة الدور الحاسم التي ستجري شهر سبتمبر المقبل بالقاهرة.
وأعطى التعادل الذي فرضه المنتخب الغيني على زملاء قديورة مقياسا على ما ينتظر ''الخضر'' خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي يعيه مدرب المنتخب جيدا.

بما أن هاليلوزيتش كان على يقين أن المواجهة ستكون صعبة للغاية، خاصة في ظل الفارق الواضح من جانب الجاهزية البدنية، إضافة إلى اللعب الجماعي الذي يمتاز به زملاء القائد كونستانت.
وهو ما ظهر خلال الشوط الثاني على الخصوص خاصة وصول الفريق المنافس بسرعة كبيرة إلى منطقة عمليات ''الخضر'' دون مقاومة تذكر، ولو أن الحظ لم يكن إلى جانب الحارس دوخة في الكرة التي ارتطمت بالقائم لكانت النتائج وخيمة.
بما أن التعادل رغم انه نتيجة غير مستحبة بما أن المواجهة جرت على أرضية ملعب مصطفى تشاكر إلا أنها تبقى أحسن من الهزيمة التي كانت بالتأكيد ستدخل الشك في نفسية زملاء القائد بوقرة قبل مواجهة مالي في سبتمبر المقبل، ثم مباراة الذهاب من الدور الحاسم في أكتوبر.
وستكون الفرصة مواتية خلال الفترة الحالية لمدرب المنتخب الوطني وحيد هاليلوزيتش من أجل تصحيح الأخطاء والبحث عن تحقيق فوز مريح ومقنع من اجل استعادة المعنويات التي انهارت نوعا ما بعد مباراة غينيا، وهو الأمر الذي ظهر جليا على وجوه اللاعبين إضافة إلى المدرب هاليلوزيتش.
من جانب آخر يبدو أن مواجهة غينيا كانت فرصة مهمة لهاليلوزيتش من اجل الحكم على أداء بعض اللاعبين، فهناك من كسب نقاطا إضافية تجعله يراهن على المنافسة بقوة من اجل اللعب كأساسي خلال مواجهة مالي على الأقل.
على غرار اللاعب جابو وبدرجة اقل المدافع خوالد وعلى عكسهما سار المدافع حليش الذي يبدو انه فقد الكثير من بريقه خلال فترة ابتعاده عن ڤالخضرڤ فلم يظهر خلال هذه المواجهة بالوجه المنتظر منه فاتحا المجال واسعا لاستعادة بلكالام مكانته الأساسية في الدفاع إلى جانب بوقرة.
والعكس ينطبق على دوخة الذي كان يتمنى أن لا تهتز شباكه قبل المباراة، لكن العكس هو الذي حدث، إلا أن هذا الأمر لن ينقص من قيمة العمل الكبير الذي قام به طيلة المباراة حيث أنقذ مرماه من عدة فرص محققة.
وبعد المستوى الذي ظهر به يمكن القول، إنه كسب نقاط إضافية هو الآخر قبل مواجهة مالي لو أن تواجده في حراسة المرمى سيكون أمرا صعبا خاصة في حال عودة مبولحي لـ''النشاط الرياضي'' مرة أخرى إلا انه أكد انه الحارس الثاني الذي يمكن الاعتماد عليه خلال المباريات المقبلة في حال غاب حارس سيسكا صوفيا البلغاري.
والنتيجة المستخلصة من هذه المواجهة هو ضرورة إيجاد السبل الكفيلة في الحفاظ على المستوى الذي وصله زملاء المتألق تايدر مع الأخذ في الحسبان ايجابيات وسلبيات أي خطوة يتم القيام بها في هذا المجال.
 وعدم ترك الأمور للصدفة مثلما حدث مع هذه المواجهة التي اتضح فيما بعد أن هاليلوزيتش لم يكن يريد لعبها نظرا لتزامنها مع فترة صعبة يكون ذهن اللاعب فيها مشتت ما بين التحضير للموسم الجديد أو التفكير في تغيير الأجواء، وهو ما افقد العديد من اللاعبين بريقهم خلال مباراة غينيا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024