يشهد خط دفاع الفريق الوطني تشتتا كبيرا في الفترة الحالية بسبب غياب التنسيق والعمل الجماعي بين عناصر الخط الخلفي ما أدى إلى تعقد الأمور أكثر فيما يخص حظوظ تأهل الجزائر إلى مونديال روسيا 2018 ورهن الفريق الوطني حظوظه أكثر، جاء ذلك بعد الهزيمة غير المتوقعة والثقيلة لأشبال ألكاراز خلال المواجهة التي جمعتهم ظهيرة أمس مع المنتخب الزامبي بميدان هذا الأخير.
سجلنا أخطاء كثيرة لدفاع الفريق الوطني بسبب عدم وجود التنسيق بين عناصر الخط الخلفي وذلك راجع للخطة التي انتهجها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية في هذه الخرجة إلى أدغال أفريقيا الذي أقحم مدافعين لم يسبق لهم أن لعبوا مع بعضهم من قبل والأمر يتعلق بمحور الدفاع ما خلق عدة هفوات في مواجهة الجولة الثالثة، إضافة إلى عدم وجود أي تفاهم مع عناصر وسط الميدان الذي يعد حلقة الوصل فوق المستطيل الأخضر.
كان رباعي الدفاع خارج الإطار خلال الشوط الأول وارتكب أخطاء قاتلة.
ورغم الدخول القوي في الشوط الثاني وتقليص الفارق إلا أن الأمور لم تتغير في الخلف وتلقينا هدفا ثالثا، ما يجعل الخبراء والتقنيين يدقون ناقوس الخطر بعد التراجع الرهيب لأداء اللاعبين في الإقصائيات المؤهلة لمونديال روسيا الذي أصبح الأضعف ضمن المجموعة الثانية بما أنه في مؤخرة الترتيب العام بنقطة واحدة عقب ثلاث جولات كاملة.
عرفت هذه التصفيات دخول ضعيف لزملاء مبولحي بعد فترة الفراغ التي يمر بها الفريق ما جعله يتلقى هزيمتين بسبب كثرة الأخطاء الدفاعية وغياب التناسق بين كل الخطوط فوق الميدان بدليل تلقيه لـ 7 أهداف كاملة هدف مع الكاميرون في افتتاح التصفيات، 3 ضد نيجيريا وأمس 3 مع زامبيا مع تسجيله 3 أهداف فقط ما يعني أن الحسابات كلها ضد « الخضر « سواء من ناحية النقاط، الأهداف المسجلة عليها ما يعني أن المأمورية بدأت تتأزم أكثر والخلل موجود في طريقة تسيير المجموعة أو أداء اللاعبين على حد سواء.
وبالتالي فإن أكاراز أمام مهمة صعبة تتمثل أساسا في إعادة الانسجام وروح المجموعة للفريق الوطني قبل بداية البحث عن تحقيق نتائج إيجابية بما أن حظوظ التأهل للمونديال القادم أصبحت مرهونة او بعيدة المنال بما أن المتصدر نيجيريا يملك 9 نقاط، ولهذا فإن الطاقم الفني والقائمين على الاتحادية مطالبون بإعادة النظر فيما يحدث للمجموعة بهدف إيجاد الحلول اللازمة مستقبلا من أجل الاستعداد لكأس أمم أفريقيا 2019 من خلال استغلال المباريات المتبقية من التصفيات الحالية إضافة إلى بعض اللقاءات الودية حتى يعود المنتخب الجزائري إلى مستواه الحقيقي.