لم يكن الكثير من المتتبعين انتظار تأهل فريق وفاق سطيف الى دور المجموعات من كأس الكاف بالنظر للعدد القليل من اللاعبين الذين كانوا معنيين بسفرية الغابون وعددهم ١٤ لاعبا فقط .. فالمعجزة حدثت حقا وأعطت بيانا آخر أن الوفاق دائما يستخدم النفس الثاني في الظروف الصعبة كما يعرف في تاريخه العريق .
وهذا الجيل الجديد من اللاعبين أثبت أيضا أنه من هذه الطينة ويمكن الاعتماد عليه لحمل الفريق السطايفي الى الأمام في المنافسات الوطنية والقارية.
و يمكن القول أن الموسم المميز الذي لعبه الوفاق على مستوى الرابطة المحترفة الأولى ساهم في إعطاء الثقة للاعبين أغلبهم في بداية الطريق على غرار قورمي و لقرع وتيولي وفراحي، وبالتالي الذهاب بعيدا في المغامرة الافريقية .. والتي كانت في الأول كل الجهود مصوّبة نحو النجاح في رابطة الأبطال، لكن الرزنامة المكثفة للفريق في البطولة والكأس كان لها الوزن الكبير في تضييع الوفاق لهذا الهدف الذي يبقى مؤجلا الى المواسم القادمة.
والتأهل الى دور المجموعات في مثل هذه الظروف سيعطي قوة أخرى للفريق السطايفي لكي يسير في نفس المنوال بداية من جويلية القادم، حيث أن المسيرين سيعطون فترة راحة ضرورية للاعبين قبل العودة الى جو التدريبات في نهاية جوان الجاري، ذلك ان انطلاق المنافسة في دور المجموعات سيكون ما بين ١٩ و٢١ جويلية .. وقد تكون المباراة الأولى أمام نادي مازمبي الكونغولي والغني عن التعريف في حالة تأهله .. وكان الحظ بجانب الوفاق كونه يستقبل في مباراته الأولى ما يوفر عليه مشقة السفر في منتصف جويلية وخلال شهر رمضان المعظم.
و قبل الوصول الى هذا التاريخ، فإن المجهودات منصبة الآن حول ملف التحويلات، أين ينتظر أن يعيش الفريق حركة كبيرة بذهاب العديد من اللاعبين الى أندية أخرى وقدوم عدد من العناصر الجديدة التي ستدعم الفريق، وهذا وسط الاستقرار في الاطار الفني، رغم أن بعض الاخبار التي تداولت مؤخرا ومفادها امكانية ذهاب مساعد المدرب خير الدين ماضوي.
