عرف نهائي كأس الجمهورية جوا حماسيا ومباراة في القمة بين مدرستين عريقتين.. ولكن النقطة السوداء التي تسبب فيها فريق مولودية الجزائر بمقاطعة اللاعبين مراسم تسليم الميداليات بقيت تمون حديث الرأي العام الرياضي الذي اندهش لما حدث والطريقة غير الرياضية التي تصرف بها العميد، في مناسبة كبيرة كنهائي كأس الجمهورية.
والذي يبقى السبب الحقيقي لها أنه لم يحضر النهائي بصفة جيدة من الناحية المعنوية وبقي يردد أنه سيرفع الكأس معتمدا على الإحصائيات وتاريخ المواجهات السابقة .. ومتناسيا حقيقة الميدان الذي أعطى عكس ذلك تماما.
وأمام الوضع الذي أنشأه التصرف المذكور، فإن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أعلنت يوم الخميس الماضي، أن لجنة التأديب التابعة للرابطة المحترفة، ستتخذ قرارها بكل صرامة بشأن مقاطعة لاعبي العميد لمراسم تسليم الميداليات.
وذكر بيان (الفاف)، عقب اجتماع مكتبه الفيدرالي بسيدي موسى برئاسة محمد روراوة، أن«لجنة التأديب ستتخذ قرارها بكل حزم، بما يتناسب مع هذا الفعل الخطير وغير المقبول».
كما تأسف المكتب الفيدرالي للفاف «للسلوك غير المبرر لمسيري المولودية العاصمية والذي يمثل سابقة في تاريخ نهائيات كأس الجزائر .. كما أنه يمثل تعديا صارخا للقواعد الأساسية لأخلاقيات الرياضة وحسن السلوك».
وبالتالي، فقد علمنا أن كل من كمال عمروش وعمر غريب وجمال مناد سيمثلون أمام لجنة التأديب للرابطة المحترفة بعد غد الاثنين للسماع لهم أمام ما حدث بعد المباراة .. كما أن منسق فرع كرة القدم للعميد عمر غريب كان قد أكد يوم الخميس الماضي، أن اللاعبين هم الذين قرروا عدم الصعود الى المنصة بسبب الحالة التي كانوا فيها واحتجاجا على قرارات الحكم حيمودي الذي كان منحازا ...
العميد يعتذر ....
ومن جهة أخرى، فإن مجلس إدارة الشركة الرياضية لمولودية الجزائر، أصدر بلاغا يقدم فيه اعتذاراه لما حدث يوم المباراة، وجاء كالتالي: «قدم مجلس إدارة الشركة الرياضية لمولودية الجزائر، المجتمع يوم ٢ ماي في دورة استثنائية، اعتذاراته الخالصة للشعب الجزائري، وللسلطات المدنية والعسكرية للبلاد، وللسيد وزير الشباب والرياضة، وللسيد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لما بدر من سلوك غير عقلاني، ومستنكر، ومنافي للروح الرياضية من قبل الفريق ومؤطريه خلال حفل تسلم ميداليات كأس الجزائر. وينوه مجلس إدارة شركة مولودية الجزائر بالسلوك المثالي الذي تحلى به أنصار النادي قبل، وخلال، وبعد المقابلة.
لذلك، فإن هذا اعتراف للخطأ الذي حدث، أين ذكر العديد من أنصار العميد، أنهم لم يتقبلوا ذلك أساسا، وكانوا ينتظرون تقبل الهزيمة لأن منطق الرياضة أساسا مبني على هذه المعادلة.
