بعد تألق المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم بفوزه في اللقاءات الثلاثة الأولى من الدور الأول من الكأس العالمية العسكرية، الجارية وقائعها بسلطنة عمان وتأهله إلى الدور ربع النهائي من المنافسة، اتصلنا بمدرب المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم «محمد بوطاجين»، الذي أكد لنا بأنه كان جد متخوف من المباراة الأولى، أمام المنتخب الألماني بسبب عدم تأقلم اللاعبين مع المناخ هناك، وبعض الإصابات التي كان مازال يعاني منها بعض اللاعبين، كما تحدث عن مشوار المنتخب الوطني العسكري في الدور الأول وعن أهداف الخضر في هذه المنافسة، في هذا الحوار:
«الشعب»: هنيئا لكم التأهل إلى الدور ربع النهائي، بالعلامة الكاملة ؟
محمد بوطاجين: الحمد لله، أدّينا مشوارا جيدا مع بداية المنافسة التي كانت صعبة للغاية مع منافسين أقوياء جدا، لا أخفي عليك بأننا نحن الطاقم الفني كنا جد متخوفين من المباراة الأولى ضد المنتخب الألماني، بسبب عدم تأقلم اللاعبين مع المناخ الجديد وإصابة بعض اللاعبين الذين غابوا عنا في اللقاء الأول، لكن الحمد لله دخلنا في المنافسة جيدا وتمكنا من الفوز أمام المنتخب الألماني، وهو ما أعطانا أكثر ثقة لخوض المباريات الأخرى بنفس العزيمة والإرادة في الفوز، وهو ما كان لنا أمام المنتخبين الإيراني والكوري شمالي، وعن هذا المنتخب أؤكد لك بأنه منتخب جد قوي ومن أفضل المنتخبات وأحسنها تنظيما من كل النواحي التكتيكية والتقنية وحتى من الناحية البدنية، والجميع مندهش ويتساءل لعدم تأهلهم للدور ربع النهائي، المهم نحن حققنا الأهم بالتأهل والبقاء في المنافسة بالعلامة الكاملة، كما قلت بتسع نقاط، والآن يجب علينا تحضير اللاعبين من الناحية المعنوية وتجهيزهم بدنيا لخوض مباراة ربع النهائي التي ستكون أمام المنتخب المصري أو السوري. (الحوار أجري قبل إجراء لقاءات المجموعة الثانية).
لم تتمكنوا من إشراك اللاعبين الاحتياطيين في المباراة الثالثة؟
صحيح، كنا نوّد ذلك، لكن أوقعتنا القرعة في مجموعة قوية بدليل أننا كنا نحتل المركز الأول بـ 6 نقاط وفي المركز الثاني كان هناك المنتخبان الألماني والكروي شمالي بثلاث نقاط لكل واحد منهما، وكان لزاما علينا على الأقل تحقيق التعادل وجلب نقطة واحدة أمام المنتخب الكروي الشمالي لضمان التأهل، وهو ما حتم علينا إشراك كل اللاعبين الأساسيين منهم، 5 كانوا مهدّدين بالعقوبة لتلقيهم البطاقة الصفراء في المباريات السابقة، ورغم أننا غامرنا إلا أن الأمور مرّت بسلام بفوزنا وتأهلنا، صحيح أننا فقدنا الحارس «فريد شعال» في المباراة القادمة، لكن تمكنا من العبور إلى الدور القادم.
ألن يكون غياب «شعال» مؤثرا في مباراة مصيرية؟
بطبيعة الحال أن غياب حارسنا الأول سيكون مؤثرا خصوصا أنه لعب 3 مباريات الأولى أساسيا وخلال التحضيرات كان متواجدا دائما معنا، كما أنه يملك خبرة محلية ودولية بعدما خاض مباريات أولمبياد «ريو دي جانيرو» البرازيلية أساسيا، إلا أن الحارس الثاني «فريد بوزيدي» اللاعب السابق لفريق مولودية الجزائر لديه تجربة كافية في مثل هذه المباريات وإمكانياته كبيرة ويمكنه خلافة الحارس «شعال» في اللقاء المقبل، فرصته حانت ومتأكد من أنه سيأخذها كاملة.
لعبتم ثلاث مباريات في ظرف 6 أيام، ألستم متخوّفين على اللاعبين من الناحية البدنية؟
بطبيعة الحال نتخوف من هذا الجانب كثيرا، لكن الحمد لله الطاقم الطبي يقوم بعمل كبير رفقة الطاقم الفني لتجهيز اللاعبين من الناحية البدنية وفي الظرف الراهن هو شغلنا الشاغل ونركز على هذا الجانب كثيرا، الحمد لله أن لدينا يوم راحة أكثر من منافسنا وهو ما قد يكون في صالحنا، كما أن اللاعبين لديهم متسع من الوقت للاسترجاع خصوصا أن مباراة الدور ربع النهائي ستلعب، يوم الثلاثاء القادم، وأتمنى أن يكون كل اللاعبين في يومهم حتى نواصل في مسيرتنا، خصوصا أن المنتخب الوطني العسكري يملك خبرة في هذه المنافسة ونحن حاملي اللقب.
هدفكم من دون شك الحفاظ على التاج العالمي، أليس كذلك؟
هذه أمنية الجميع، نحن هنا نقوم بدورنا على أكمل وجه ونلعب مبارياتنا بكل قوة وعزيمة على العودة بالكأس إلى الجزائر لإسعاد كل الشعب الجزائري، و نتلقى كل يوم تشجيعات من أجل بذل المزيد ورفع الراية الوطنية عاليا في هذا المحفل الدولي، هدفنا الذهاب إلى أبعد دور ممكن وتسيير مباراة بمباراة خصوصا أن منافسينا هذه السنة من العيار الثقيل، في مقدمتهم الدول العربية على غرار، (البلد المنظم سلطنة عمان، مصر، البحرين وسوريا) الذين يلعب غالبيتهم بالمنتخب الأول.
