ووري جثمان الفقيد عبد الحميد كرمالي، أمس، الثرى بمقبرة «سيدي الخير» ـ ٦ كلم جنوب سطيف ـ بعد أداء صلاة الجنازة عليه، عقب صلاة الظهر بمسجد «الشيخ فضيل الورثيلاني» بنفس الحي الذي كان يقطنه الفقيد، وقد حمل الشباب على أكتافهم نعش فقيد الكرة الجزائرية الملفوف بالراية الوطنية.
وحضر الجنازة الرسمية التي أقيمت لشيخ المدربين، بلقاسم ساحلي، كاتب الدولة للجالية، ممثلا عن الحكومة، وعبد القادر وعلى الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، وسلطات ولاية سطيف وولايات مجاورة، وإطارات عسكرية، إضافة الى نجوم الكرة وجمع غفير من المواطنين.
وسادت مدينة سطيف ـ عقب الإعلان عن وفاة شيخ المدربين، عبد الحميد كرمالي، عن عمر يناهز ٨٢ عاما، عشية يوم السبت، بعد مرض عضال ـ حالة من الحزن والأسى عمّت الأوساط الشعبية والرياضية بعاصمة الهضاب.
وعبّر المواطنون عن تأثرهم الشديد لرحيل هذا العملاق، الذي خدم كرة القدم الجزائرية، منذ تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني سنة ١٩٥٨، وأهدى الجزائر الكأس الإفريقية الوحيدة للأمم سنة ١٩٩٠، كمدرب للنخبة الوطنية، وعرف بأخلاقه الحميدة وحبه للجزائر وكرة القدم.
وقد انتقل المواطنون والرياضيون، بكثافة الى بيته المتواجد بحي تليجان ـ المعروف سابقا بحي بومرشي ـ وسط مدينة سطيف، لتقديم التعازي ومواساة عائلة الفقيد. وبعين المكان عاينا دموع الكثير منهم وحسرتهم على رحيل عبد الحميد كرمالي، الذي شكل بالنسبة إليهم رمزا ليس لسطيف فقط وإنما للجزائر ككل.
في جنـازة مهيبــة
جثمان كرمالي يوارى الثرى بمقبرة سيدي الخير
سطيف: نورالدين بوطغان
شوهد:853 مرة