زوبا لـ «الشعب»:

''كان يقـول لي أنـا مـوجود كلـما احتاجت إلي الجزائر ''

عمار حميسي

أكد عبد الحميد زوبا أن الراحل كرمالي كان رجلا ذا قيم عالية وتميز عن غيره بغيرته الكبيرة على الراية الوطنية سواء قبل أو بعد الاستقلال.
وأضاف زوبا في تصريح لـ«الشعب» أمس أن كرمالي يعد من الذين أعطوا صورة مميزة ومشرفة في آن واحد عن الرياضي الجزائري.
من خلال مساهمته الفعالة في النجاحات الرياضية التي حدثت بفضل القيم التي غرسها كمدرب لدى من تتلمذ على يده في فترة ما بعد الاستقلال. وأضاف انه لم يتأخر عن تلبية نداء الواجب الوطني عندما طلب منه سواء كلاعب في فريق جبهة التحرير الوطني أو كمدرب حيث سبق له العمل معه كمدرب للمنتخب الوطني رغم تأثره الشديد بعدما بلغ إلى مسامعه خبر وفاة الراحل كرمالي عبد الحميد إلا انه أصر على إبلاغ مشاعره جراء هذا المصاب قائلا.. «انه أمر محزن لكن هذا هو قضاء الله وقدره وعلينا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة... رغم أنني متأكد أن عمل الخير الذي قام به طيلة حياته سيشفع له لأن عبد الحميد من الناس الذين يحبون تقديم المساعدة للآخرين حتى لو كان لا يعرفهم وهو لا يدقق في هذا الأمر لكن إذا كان يستطيع تقديم المساعدة فتأكد انه لن يتأخر». وبخصوص علاقته الشخصية به أكد زوبا انه كان يعرفه منذ الثورة التحريرية واستمرت العلاقة بينهما إلى غاية فترة الاستقلال قائلا «كرمالي أنا أعرفه منذ الثورة وكان معنا في فريق جبهة التحرير وكان من المتحمسين للقضية الوطنية ومؤمنا بحق الجزائر في الاستقلال ورغم الصعوبات والمخاطر التي تعرضنا لها إلا أننا كنا نستمد قوتنا منه نظرا لحماسه الكبير ولم يتأخر أي لحظة في الدفاع عن القضية الوطنية».
وعن رأيه في المساهمة التي قدمها عميد المدربين للرياضة الجزائرية عموما وكرة القدم بالخصوص أضاف زوبا ... «عبد الحميد رحمه الله ساهم في إثراء النشاط الرياضي ودوره كان مهم بعد الاستقلال وأعطى صورة من خلال مساهمته في خلق جيل جديد من المدربين والرياضيين الذين استمدوا منه حب الوطن والدفاع عن الألوان الوطنية». أما عن تجربته الشخصية كمدرب معه في الجهاز الفني للمنتخب الوطني قال عمي عبد الحميد... «لقد تشرفت بالعمل معه في الجهاز الفني للمنتخب الوطني والشيء الذي استطيع قوله انه لم يتردد ولا لحظة في مد يد المساعدة كلما احتجنا إليه وكنت أحيانا أكلمه على الساعة الثالثة أو الرابعة صباحا من أجل هذا الأمر وكان لا يتذمر معتبرا ذلك كواجب وطني وكان يقول لي أنا موجود كلما احتاجت الجزائر إلي».
وكشف زوبا انه زاره عدة مرات عندما كان راقدا في المستشفى العسكري بعين النعجة.. «عندما كان في المستشفى زرته عدة مرات وكان لا يستطيع الكلام بسبب المرض لكن رغم ذلك كانت ملامح السعادة بادية على وجهه».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024