أصبح تنظيم كأس إفريقيا 2017 بالغابون أمرا صعبا للغاية في ظل الوضع السياسي الصعب الذي يعيشه هذا البلد، وهو ما انعكس على الأمن العام وما لا يخدم «الكاف» من أجل إنجاح تنظيم أكبر تظاهرة كروية في القارة السمراء.
زاد ضيق الوقت من تعقيد الأمور على هيئة عيسى حياتو التي تبقى مطالبة بحسم موقفها سريعا وتفادي سيناريو الطبعة الماضية التي منحت إلى غينيا الاستوائية في آخر لحظة.
وتطرقت عدة مواقع مختصة في الكرة الإفريقية لمصير الطبعة المقبلة «لكان 2017» وحول إمكانية تغيير مكان إجرائها من عدمها واتفقت أن «الكاف» مطالبة بحسم موقفها قبل عملية القرعة التي تجري في 19 أكتوبر بالعاصمة الغابونية ليبروفيل.
وجرت العادة أن تجري عملية القرعة في البلد الذي يستضيف البطولة وهو ما سيتم التعرف عليه خلال الفترة المقبلة حيث ستقرر «الكاف» مكان تنظيم البطولة من أجل إجراء الترتيبات النهائية لعملية القرعة التي ستعرف حضور ممثلي كل المنتخبات المتأهلة.
ويبقى الاستقرار الأمني من أهم العوامل التي ترتكز عليها «الكاف» خلال منحها شرف تنظيم كاس إفريقيا وهو الشرط غير المتوفر في الغابون حاليا.
هل سيكون اجتماع نهاية سبتمبر حاسما ؟
يعقد المكتب التنفيذي للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم اجتماعا مهما نهاية سبتمبر بالعاصمة المصرية القاهرة يناقش فيه عدة قوانين لكن الذي سيطغى على الاجتماع هو حسم قرار تنظيم كاس إفريقيا 2017 بالغابون من عدمها .
و تفادت «الكاف» الظهور في موقف غير مريح حيث أكد بعض مسؤوليها خلال تصريحات لبعض المواقع المتخصصة أن «الكان» ستجري بالغابون و من السابق لأوانه الحديث عن تغيير مكان إجراء البطولة .
و يعيد سيناريو هذه التصريحات «المطمئنة» من طرف فاعلين في «الكاف» ما حدث قبل تنظيم كاس إفريقيا 2015 بليبيا عندما تم التأكيد حينها عن إمكانية تنظيم البطولة بهذا البلد رغم المشاكل الأمنية التي عانت منها ليبيا.
جنوب إفريقيا حل جاهز
وتبقى جنوب إفريقيا حل جاهز من اجل تنظيم كاس إفريقيا 2017 بسبب توفرها على كل عوامل إنجاح هذه التظاهرة الكروية من مرافق رياضية و ملاعب و سلسلة فنادق إضافة إلى شبكة مواصلات و اتصالات جيدة .
وكانت «الكاف» قد اضطرت إلى تنظيم طبعة 2013 بجنوب إفريقيا رغم أنها لم تكن مرشحة لذلك واستطاعت كسب الرهان بعد التجربة الكبيرة التي استفادت منها بعد تنظيمها لمونديال 2010.
كما بدأت دول أخرى حملة في الخفاء من أجل كسب التأييد لتنظيم التظاهرة على غرار المغرب وغينيا وهو ما سيزيد من الضغط على «الكاف» من أجل اتخاذ القرار الصائب المتمثل في تنظيم البطولة في مكان يسمح بنجاح التظاهرة من جميع النواحي.
