أبدى الوافد الجديد على المنتخب الوطني الجزائري متوسط ميدان الفريق الرديف لنادي أرسنال الإنجليزي «إسماعيل بن ناصر» سعادته الكبيرة لحضور أول تربص له بمركز سيدي موسى وحمل القميص الوطني، كما أكد بأن الجميع سهل له مهمة التأقلم مع الخضر، موضحا بأنه يحبذ اللعب في أول تربص له ولكن ذلك بيد المدرب، كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار.
- »الشعب»: مرحبا بك في الجزائر أنت في أول تربص لك مع المنتخب الوطني، ما تعليقك؟
إسماعيل بن ناصر: سعادة كبيرة تغمرني بحمل الألوان الوطنية لأول مرة في مسيرتي الرياضية، سعادتي أكبر بتواجدي هنا في الجزائر رفقة الإداريين والطاقم الفني وبرفقة لاعبين كبار في المنتخب أشعر بأني في أفضل الظروف، خاصة أن الجميع استقبلني بحفاوة كبيرة، لقد اندمجت بسرعة في أجواء المنتخب وأشعر بارتياح كبير.
- ومن الذي سهل عليك عملية الإندماج؟
أولهم القائد «كارل مجاني» الذي تحدث إلي كثيرا بالإضافة إلى اللاعبين القدامى، الآن اندمجت مع المجموعة دون مشكلة في انتظار أن أندمج تكتيكيا معهم وأجلب الإضافة المرجوة مني.
- وكيف وجدت الأجواء داخل المنتخب؟
أجواء رائعة ولا توصف وأشعر بأن اللاعبين هنا مثل الإخوة، كما أني لأول مرة أعيش مثل هذه الأجواء وفي المنتخب الأمور تختلف كثيرا عن الفريق، هذه هي الجزائر فكلما عدت إليها أشعر بهذه الطمأنينة.
- وكيف جرى اللقاء الأول مع الناخب الوطني الجديد؟
اللقاء مع الناخب كان جيدا وتحدث لنا عن أهدافه وفلسفته في العمل، كما تحدث معي الناخب على انفراد وقدمت له نفسي وتحدثت له عن تكويني.
- اللغة لا تعيقكم بعض الشيء في المنتخب؟
صحيح أن مشكل اللغة متواجد مع الناخب الوطني، لكن طالما أن هناك المترجم ليس هناك مشكل، خصوصا أنه أخبرنا بأنه يتلقى دروسا في اللغة الفرنسية وأعتقد أن المدرب ابتداء من التربص المقبل سيتحدث إلينا بنفسه.
- اللعب إلى جانب نجوم المنتخب مثل محرز، براهيمي وسليماني، هل يعتبر بالنسبة إليك حلما؟
الحلم تحول إلى حقيقة بمجرد أن تلقى فريقي أرسنال دعوة المنتخب الوطني الجزائري لحضور التربص، ومنذ نعومة أظافري كنت أتمنى اللعب مع لاعبين مماثلين، الحمد لله أنا الآن معهم في المنتخب وهذا ما سيسمح لي بالتطور وإبراز إمكانياتي أفضل، ألعب مع أحسن لاعب في البريمرليغ بالإضافة إلى هداف المنتخب وصانع الألعاب ونجم بورتو، كلهم أسماء لامعة وغالبيتهم لعب كأس أمم إفريقيا وكأس العالم ويملكون من الخبرة ما يكفيهم لقيادة المنتخب إلى التتويجات وهذا شرف لي.
- ندرك أن أمك جزائرية ووالدك من أصول مغربية وتملك الجنسية الفرنسية والمنتخبات الثلاثة كانت تريدك، ما الذي جعلك تختار الجزائر؟
بكل بساطة لأنه كان اختيار القلب وفقط لأني كنت أحب الجزائر في كل مرة قدمت مع والدتي إلى هنا، الجزائر بلد كبير ومنتخبها من أقوى المنتخبات الإفريقية حاليا وهو في تطور مستمر، واختياري للجزائر لم يكن صعبا وجاء بسرعة كبيرة بدليل أني أمضيت مباشرة على وثيقة التعهد للعب مع الخضر دون تفكير مع الرئيس «روراوة»، كما أني متأكد من النجاح مع الجزائر وأتمنى أن أحمل هذا القميص لأطول مدة ممكنة.
- التواجد مع المنتخب في مباراة شكلية أمام منتخب اليزوتو، هل هو أمر سيساعدك أكثر في اندماجك مع المنتخب؟
هذا أمر واضح يجب علي أن ألعب بطريقتي المعهودة وسأتقبل انتقادات المدرب، كما أن هناك لاعبين لمساعدتي على ذلك، المنافسة شرسة في وسط الميدان وإن كنت قد اتخذت قرار اللعب للجزائر فأنا أعرف جيدا ما الذي ينتظرني.
- هدف المنتخب يبقى التأهل إلى مونديال روسيا، هل ترى أن ذلك في متناولكم ؟
بطبيعة الحال، صحيح أن القرعة أوقعتنا مع مجموعة نارية ومع خيرة منتخبات القارة، وكل المباريات التي سنخوضها صعبة لكننا لن نتساهل في أي منها والأكيد أننا نعرف بأن لدينا حظوظا كبيرة في التأهل، ونعي جيدا بأن المنتخبات الأخرى هي التي تهابنا.
- نعود قليلا لك يبدو أنك ستواصل اللعب في فريق أرسنال؟
بطبيعة الحال، ألعب في أحد أكبر الفرق الإنجليزية والعالمية، صحيح أني لم أتمكن من فرض نفسي في الفريق الأول، لكني أعمل بقوة من أجل التحسن وتطوير مستواي وبعدها العمل على لفت انتباه المدير الفني للفريق «أرسان فنغير» الذي ألح على انتدابي الموسم الفارط، وهذا دليل على أن لدي الإمكانيات من أجل التألق مستقبلا وصنع إسم كبير لي في البريمر ليغ مثل ما يقوم به باقي اللاعبون الأفارقة والمغاربيون.
- بالتحاق براهيمي وسليماني بالبريمرليغ سيصبح عددكم 6 دوليين جزائريين بأكبر بطولة في العالم؟
هذا شرف لنا نحن الجزائريون وهو ما سيسمح لي بفرض نفسي مستقبلا وقد يدفع المناجيرة إلى الاهتمام أكثر بالمواهب الشابة التي تتواجد في الجزائر وفي البطولات الأوروبية وربما عددنا الموسم المقبل سيتضاعف ويلتحق بنا لاعبون جدد، كما أنها فرصة رائعة بالنسبة لنا للالتقاء برفاقنا في المنتخب داخل وخارج الملاعب وهو ما سيجعلنا في اتصال مستمر.
