نافيا استغلال ميزانيـة الرياضيين لأغراض خاصة

براهميـة: علـى من يتهمنـي تقديم الأدلـة

نبيلة بوڤرين

 فخور بتألق مخلوفي وبورعدة وتدارك الأخطاء الأهم

نشط صباح أمس، عمار براهمية، ندوة صحفية بمقر اللجنة الأولمبية تطرق خلالها إلى كل التفاصيل التي رافقت الوفد الجزائري خلال تواجده بريودي جانيرو ضمن الألعاب الأولمبية التي احتلت خلالها الجزائر المركز الـ62 ضمن 145 دولة مشاركة في هذه التظاهرة الكبيرة التي تقام كل 4 سنوات بحضور وسائل الإعلام التي طرحت كل تساؤلاتها على رئيس البعثة ومن بينها «الشعب».
 شدهت الندوة الصحفية أجواء متوترة بين براهمية ووسائل الإعلام التي جاءت بكثرة في مختلف أنواعها محلية وأجنبية من أجل معرفة تفاصيل ما حدث في ريودي جانيرو خاصة بعد الإخفاق الذي طال بعض الاختصاصات التي كان منتظر منها التتويج بميدالية أولمبية على غرار الملاكمة والتصريحات التي أدلى بها كل من مخلوفي وبورعدة اتجاه القائمين على اللجنة الأولمبية والرياضة الجزائرية بصفة عامة حيث تطرق براهمية إلى كل النقاط في ظل الأسئلة التي وجهت إليه والتي تركزت أساسا على النقاط السلبية التي تم الوقوف عندها خلال المشاركة الـ 13 للجزائر في الأولمبياد حيث أجاب عن البعض بصفة مباشرة وأخرى أظهر خلالها الأدلة والبراهين التي دافع بها عن نفسه تجاه المتهمين.
اعتبر رئيس الوفد خلال بداية النقاش النتائج المحققة في ريودي جانيرو إيجابية بالرغم من الانتقادات التي وجهت لهم من طرف وسائل الإعلام في قوله «النتائج المحققة خلال الألعاب الأولمبية التي جرت بريودي جانيرو كانت إيجابية ومشرفة لأبعد الحدود لأن الرياضيين قدموا كل ما عليهم أثناء المنافسة تمكنوا من تحقيق مراكز متقدمة وهذا أمر واضح حسب المعطيات الموجودة خاصة أن جميع المسؤولين وفروا كل الظروف المناسبة لهم لتشريف الجزائر خلال الأولمبياد وهذا ما حصل في الأخير».
المركز الـ62 إيجابي للجزائر
 وواصل براهمية في ذات السياق «لقد احتلت الجزائر المركز الـ 62 بين 145 دولة شاركت في الألعاب الأولمبية وهذا أمر إيجابي نتيجة تحقيق ميداليتين فضيتين من إنجاز البطل مخلوفي وكنا قريبين من مضاعفة العدد لو لا التحكيم الذي حال دون ذلك عند الفريق الوطني للملاكمة بعدما كنا نعول كثيرا عليهم للوصول لمنصة التتويج إضافة إلى تألق بورعدة وهذا ليس سهلا بالنظر إلى المستوى العالي الذي ميز المنافسة من خلال وجود أبطال عالميين وكل مشارك يعمل حسب إمكانياته ولهذا فإن أداء الرياضيين الجزائريين كان مشرفا وأشكرهم على الروح الرياضية العالية والانضباط الكبير طيلة فترة تواجدنا في البرازيل».
كما نفى براهمية الاتهامات التي وجهت له من طرف وسائل حول موضوع استغلال المال العام في قوله «أنفي كل الأخبار والشائعات المتداولة عند بعض الصحف حول استغلالي للمال الخاص بالرياضيين لصالح عائلتي لأنني دفعت ثمن التذاكر من مالي الخاص وهذا كل ما في الأمور ولدي الحق في اصطحاب عائلتي معي حيث ما أردت ومن أراد تحويل الأمور لخدمة مصالحه لن يتمكن من ذلك لأن كل شيء سار بشكل قانوني ولا يوجد ما أخشاه والعدالة ستفصل في الوضع لأننا في بلد ديمقراطي وبإمكان الجميع الحديث وعلينا بالرد عليهم من خلال الأدلة والبراهين وأنا كنت على دراية أن المهمة لن تكون سهلة بحكم التجارب السابقة ولكن الجميع طالبني بأن أكون على رأس الوفد».
«أنا جد فخور لتألق مخلوفي وبورعدة»
 أما عن المصاريف الخاصة بالألعاب الأولمبية التي جرت بريودي جانيرو بلغت 31 مليار حسب براهمية، تم صرفها منذ بداية التحضيرات في قوله «لقد تكفلت اللجنة الأولمبية بمصاريف كل الرياضيين المشاركين في الأولمبياد منذ بداية التربص ودفعت لهم كل المستحقات من أجل ضمان استعداد جيد للجميع وكانت تعويضات لكل العناصر التي دفعت من أجل التحضير وكل الأمور موجودة بالوثائق والبراهين والذي لديه اعتراض أو أي مشكل مع اللجنة يتقدم لطرح ذلك أمامنا لأن المال المخصص للألعاب الأولمبية استغل كله في هذا الغرض حيث بلغت تكلفة الفرد الواحد 50 أورو في اليوم الواحد من مجموع 15 مليار و400 مليون سنتيم خاصة بفترة الأولمبياد».
 بينما كان لبراهمية رأي آخر حول مخلوفي الذي أسالت تصريحاته الكثير من الحبر وفند عدم اهتمام اللجنة الأولمبية بالبطل الأولمبي لأنه أخذ مستحقاته مثل زملائه في قوله «أنا جد مرتاح من ناحية مخلوفي لأنه أصبح بطلا كبيرا وهذا فخر لي بعدما ساهمت في نجاحه لأنني استقدمته من سوق أهراس وساعدته كثيرا حتى وصل لما هو عليه الآن، ورغم ذلك لديه الحق في الحديث وتقديم الانتقادات ونحن المسؤولون علينا أن نرد عن طريق البراهين فقط لأنه تلقى تعويضات مالية وأخذ مستحقاته على غرار باقي زملائه الذين تنقلوا إلى البرازيل، نفس الأمر بالنسبة لبورعدة الذي تألق هو الآخر بفضل الدعم الذي قدمناه له منذ بداية التحضيرات الخاصة بهذا الموعد ودفعنا له تعويضا هو الآخر لأننا كنا نعلم أنه يملك الإمكانيات التي تسمح له بالتألق وهذا ما حدث واحتل المركز الخامس».
«يجب عدم الإنجذاب خلف الشائعات الكاذبة»
 ولهذا أكد براهمية أنه من الضروري عدم الإنجذاب خلف بعض الأشخاص الذين يريدون تغليط الرأي العام من خلال الشائعات المتداولة في قوله «يجب أن نبقى بعيدين عن بعض الأشخاص التي تحاول استغلال تصريحات الرياضيين بهدف خدمة مصالحها الخاصة لأن الأمور واضحة وكل شيء موجود حسب الوثائق والبراهين الموجودة لدينا بالأرقام والنتائج والحمد لله، عملنا على تقديم الدعم للجميع منذ بداية التحضيرات وساعدنا الإتحادات الرياضية وكل المصاريف كانت من طرف اللجنة الأولمبية وهذا ما يجعلني مرتاحا كثيرا رغم الانتقادات التي لا أساس لها من الصحة لأنني بريء من كل التهم المقدمة لي وسأرد بطريقتي».        

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024