أكد الحكم الدولي السابق، محمد زكريني، خلال تصريح خصّ به «الشعب» أن الثلاثي التحكيم الذي أدار، أمس، نهائي كأس الجمهورية في طبعته الـ 52 بين نصر حسين داي ومولودية الجزائر بقيادة بنوزة، بملعب 5 جويلية الأولمبي، كان في المستوى المطلوب وسيّر كل اللّقطات .. وكل التدخلات كانت في محلها طيلة أطوار المواجهة.
اعتبر زكريني أن بنوزة تمكن من إدارة اللّقاء بشكل موّفق من خلال الحضور البدني والمعنوي، إضافة إلى الخبرة والتجربة التي يتمتع بها في قوله: «ثلاثي التحكيم بقيادة بنوزة ومساعدة كل من إيتيشعلي، بنونة كان في المستوى المطلوب لأن الحكم الرئيسي كان قريبا من كل اللّقطات، بداية من الشوط الأول حيث كانت كل تدخلاته في مكانها منذ الكرة التي كان يعتقد فيها لاعبي المولودية أنها ضربة جزاء في الدقيقة الـ 5 وكان بإمكانه إخراج البطاقة الصفراء بسبب التمويه عدا ذلك الأمور سارت بشكل رائع ولم تكن هناك أخطاء تحكيمية وساعده في ذلك الروح الرياضية العالية التي كانت فوق المستطيل الأخضر من طرف اللاعبين». وواصل محدثنا في ذات السياق «في الشوط الثاني كان ضغطا كبيرا، إلا أن بنوزة ومساعديه تحكموا في كل الأمور وفرضوا التوازن وسمحوا للاعبين على اللعب بكل راحة بدليل أنهم لم يحتجوا أبدا في طيلة اللقاء وكانوا في المستوى إلى أبعد الحدود، لأنه لم يكن هناك أي خطأ أثر على سير المباراة والهدف المسجل صحيح و هذا ما يعكس الحضور البدني والذهني ما سمح له أن يكون قريب من كل اللقطات والشكر مقدم لهم جميعا على الأداء الرائع الذي كان أفضل خاتمة بالنسبة لبنوزة في مساره التحكيمي لأنه شرّف التحكيم الجزائري رفقة طاقمه».